رغم أن الأفلام الأمريكية تحمل الكثير من مشاهد الحب والحميمية، التى تصور لنا الغرب كمجتمع مليء بالانحرافات والحرية الجنسية، غير أن الواقع يبدو أنه عكس ما تحتويه تلك الأفلام بشكل كبير، فشهدت الفترة الأخيرة خروج عدد كبير من نجمات هوليوود يعترفون بتعرضهم للتحرش من قبل فنانين كبار لهم أسماؤهم فى السينما الأمريكية.
حيث وجهت منذ فترة عدد من الاتهامات إلى المنتج هارفى وينستين بالتعدى الجنسى على ما يزيد على ٣٠ فنانة من أجل الحصول على أدوار، وتعرض وينستين للفصل من ستوديو «وينستين» الذى أسهم فى تأسيسه بعد اتهامه بالتحرش الجنسى بمجموعة ممثلات، كان على رأسهن أنجلينا جولي، وجوينيث بالترو فى سن الـ٢٢، وتم الكشف عن أن الشخص الوحيد الذى يعلم بهذا التحرش هو براد بيت، الذى كانت تواعده آنذاك، لكنها أخبرته بألا يفعل شيئا حتى لا تخسر الوظيفة، والممثلة روزانا أركيت بطلة فيلم، «Pulp Fiction» والممثلة الفرنسية جوديث جودريش.
وأيضًا الاتهام طال الممثل الشهير كيفن سبيسي، الذى تمّت إدانته من قِبل زملائه بالتحرش بهم خلال التصوير، حيث قال الممثل أنتونى راب، إنه تعرض للتحرش من قبل كيفن سبيسي، حينما كان يبلغ من العمر ١٤ عاما آنذاك، حيث إن سبيسى دعاه إلى حفل وكان مخمورا وحاول التحرش به، وهو ما دفع سبيسى للخروج عن صمته، وقام بكتابة تغريدة على حسابه الرسمى بتويتر قال فيها: إنه يعيش حاليا كشخص مثلى الجنس، وذلك بعد سنوات من رفضه الحديث عن شائعات بشأن ميوله الجنسية.
كما انضم عضو جديد لقائمة المتحرشين بهوليوود وهو النجم ستيفن سيجال، حيث بدأ الأمر مع إعلان الممثلة بورتيا دى روسي، التى نشرت تغريدة عبر حسابها الشخصى على تويتر، ذكرت خلالها: «أنه خلال آخر الاختبارات لاختيار الممثلين بمكتب سيجال، قال لى إنه يجب أن يكون هناك كيمياء تجمعنا بعيدًا عن الشاشة، وقام بفكّ سرواله»، وسرعان ما قررت أن تفصح عنه أمام الجميع ليعرفوا ماهيته، الأمر الذى حاز إعجاب الإعلامية الأمريكية الشهيرة إيلين دى جينرس، وقالت: «أنا فخورة بشجاعتها».
وقالت الممثلة جوليانا مارجوليس، والتى ذكرت، خلال مقابلة لها مع برنامج «siriusxm»، إن سيجال استدعاها فى وقت متأخر من الليل بفندقه لأحد اختبارات التمثيل، وكان قد تم إخبارها بأن هناك ٢٣ ممثلة أخرى غيرها، وأن إحدى المدربات سيكنّ موجودات، لكنها فوجئت بعدها بأنها كانت الممثلة الوحيدة المدعوّة، كما وجهت الممثلة ليزا جيريرو اتهامات لسيجال أثناء اختيار الممثلات عام ١٩٩٦ لفيلم «Fire Down Below» بأنه عرض عليها دور البطولة بالفيلم، شرط حضورها جلسة عمل خاصة معه، لكنها رفضت العرض فيما بعد. لا تتوقف القائمة عند هذا الحد من الأسماء فقط، بل تمتد للعديد والعديد من النجوم، الذين فضح أمرهم مؤخرا، خاصة وسط وجود مواقع التواصل الاجتماعي، والبرامج الأمريكية الشهيرة التى تلقى الضوء على مثل تلك القضايا، ولكننا اكتفينا بأحدثها.
