الجمعة 28 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"ضياء".. من منقذ شاطئ إلى بائع متجول بالدقي

ضياء الصعيدى مع عربته
ضياء الصعيدى مع عربته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرز زبائنه «فيفى عبده ومصطفى شعبان» 
لم يستسلم لواقع الحياة، الذى كاد أن يطيح به، واجه المعوقات بكل قوة، وحمل أسرته على عنقه، وأنقذ حياتهم من التشرد، ظل سنوات عدة يعمل كمنقذ شاطئ؛ ليتحول الأمر بعد ثورة يناير، إلى بائع متجول فى شوارع مصر، يقف منذ الصباح الباكر، ويجلس على أرصفة الدقى بجانب عربته التى صممها من الخشب، ينظر إلى المارة، ويهتف بأعلى صوت «لب يا باشا.. ترمس يا أستاذة».. يرتدى ثيابًا بسيطة تعبر عن حاله، وتبدو على ملامحه الدهشة عما وصل إليه، ويردد لذاته: «يا رب ارزقنا.. وابعد عننا كل شر»، هكذا تمكن ضياء الصعيدي، من تحدى الظروف وتجاوز مرحلة البطالة بمشروع خاص به، شاب ثلاثيني، لا يعنيه شىء فى الحياة سوى أسرته، يرفض يد العون ويعتمد على ذاته فى النهوض بحياته..
وعن بداياته، يقول: «اتعلمت السباحة فى الصعيد، وكنت بهرب من المدرسة وأنا عندى ٦ سنين عشان أنزل البحر وأعوم، وقدرت أكون ضمن فريق إنقاذ فى الغردقة وإسكندرية»، ويشير إلى أنه ترك هذه المهنة بعد انخفاض حركة السياحة منذ ثورة يناير، واتجه إلى مجال المعمار ومنه إلى تنفيذ مشروعه الخاص به، كصاحب عربة ترمس ولب فى منطقة الدقى منذ ١١ عاما، أما عن الأسعار فيقول: «فى متناول الجميع، ولو حد معهوش فلوس بديله ببلاش وربنا بيبارك». 
ويضيف الشاب الثلاثيني: «عندى أربع ولاد وفخورون بيا عشان بكافح وبشتغل بالحلال، وبيتخانقوا مع بعض فى البيت عشان ينزلوا معايا الشغل». وعن أبرز المواقف التى مرت عليه مع المشاهير: يقول: «شعبان عبدالرحيم كان قاعد جوه حديقة الحرية، وغنالى قالى (يا ضياء يا بتاع اللب.. هات حبة كده بالحب)، وقعد يهزر معايا شوية وادانى سى دى لأغنيته الجديدة، أما بقى فيفى عبده دى قولتلها «نورتينا يا كيداهم»، فضحكت، وقالتلى «تسلملى يا بتاع اللب يا حلو أنت يا سكر»، وغيرهما كتير زى نيرمين الفقى ومصطفى شعبان.
ويختتم: «كل اللى أنا عاوزه أنى أقابل ربنا وأنا مربى عيالى بالحلال ومحدش يكون مداينى بحاجة، ونفسى أقعد فى شقة تمليك بدل الإيجار عشان لو حصلى حاجة العيال متتبهدلش».