أثارت مشاركة النجم الفلسطينى محمد عساف فى إحياء إحدى ليالى الدورة الـ ٢٦ من مهرجان الموسيقى العربية، احتفالا بمرور ٤٠ عاما على رحيل العندليب، ترحيبا كبيرا بين جمهور المتابعين للمهرجان، نظرا لتمتع الفنان الفلسطينى بموهبة أجمع عليها الكثيرون، إلى جانب حضوره الكبير الذى منحه شعبية واسعة داخل الوطن العربى.
مشاركة عساف تضمنت تقديمه مجموعة من أغانى عبدالحليم حافظ، بجانب التراث الفلسطينى وأغانى خاصة بعساف نفسه.
وعن تحضيراته الغنائية خلال الفترة المقبلة كشف «عساف» فى حواره لـ«البوابة»، عن أنه يجهز لأغنية جديدة بلغات عدة، سوف يتم طرحها الفترة المقبلة على الفضائيات، كما كشف عن حقيقة الديو الغنائى الذى يجمعه بالمطربة شيرين عبدالوهاب، وأغنيته الجديدة مع «مساري»، هذا إلى جانب سر أصراره على رفع العلم الفلسطينى خلال الاحتفال.. وإلى نص الحوار:
■ ماذا عن مشاركتك الأخيرة فى دار الأوبرا المصرية؟
- أشعر بسعادة كبيرة لمشاركتى الثالثة فى مهرجان الموسيقى العربية، فأنا أعتز كثيرًا بهذا المهرجان، وتواجدى فى هذا الصرح المصرى الفنى والثقافى العظيم يتيح لى التواجد مع الجمهورالمصرى وهو شيء مهم للغاية.
■ ما سر حفاظك على المشاركة فى مهرجان الموسيقى العربية؟
- لأنى مؤمن دائما بأن أصل الفن العربى والموسيقى العربية بمصر، من خلال حضارتها وثقافتها وفنها، الذى يشرف أى فنان عربى بالتواجد فيها، ولأن اعتراف الجمهور المصرى بى كمطرب هو بمثابة نجاح مهم على الصعيد الشخصي والفنى هو بمثابة اعتراف بفنى وصوتي، وأنا سعيد أن أكون فى هذا الصرح العظيم فى مصر قلب العروبة.
■ هل شعرت بالخوف من تقديم ليلة عن العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ؟
- عندما أغنى لقامة فنية كبيرة مثل العندليب، فأنا أخوض مغامرة لأن الجمهور يعشقه ويقارن بينه ومن يغنى له، وفى الوقت نفسه هو مثلى الأعلى فى الغناء، لذلك وجدت الأمر مغامرة وتحديًا لمشوارى الفني؛ لأنى شاركت فى حفلات كثيرة ومهرجانات مختلفة بمصر، لكنها كانت المرة الأولى التى تقام فيها ليلة خاصة احتفاء بروح العندليب ومرور ٤٠ عاما على ذكراه، ولكن جمهور الأوبرا أثبت أنه مثقف ويحب المغنى.
■ وكيف استفدت به من وقوفك على خشبة دار الأوبرا؟
- كل نجاح له طعم خاص، وكل مكان له طريقته الخاصة، فعند فوزى ببرنامج «أراب آيدول»، أعطانى ذلك فرصة رائعة بأن أكون معروفًا ومشهورًا، أما وقوفى على خشبة دار الأوبرا المصرية؛ فعرفتنى الطريقة التى أغنى بها على المسارح الكبيرة، فهى بالنسبة لى كانت حلمًا صعب المنال، وأنا الآن أحقق الحلم للمرة الثالثة وفخور بذلك.
■ ماذا عن أغنيتك العالمية مع «مسارى»؟
- انتهينا من تسجيل الأغنية التى تمزج بين اللغتين العربية والإنجليزية من كلمات الشاعر المغربى جلال الحمداوى وتوزيع هادى شرارة، وستعرض الشهر المقبل بالفضائيات، وأجهز أيضا لمجموعة من أغنيات السينجل.
■ تردد الكثير من الأخبار عن تسجيلك ديو مع الفنانة شيرين عبدالوهاب؟
- فى الحقيقة أسمع الكثير من الأخبار، ولكن شيرين عبدالوهاب ستظل هى الفنانة الأولى التى أود أن أشاركها ديو فنيا، فهى فنانة قديرة ولديها أحساس راق وعالٍ، وأتمنى دائما لو أكون معها فى أى عمل فنى قريبًا، وسنسجل أغنية ونطرحها قريبًا.
■ استغرب البعض تقديمك أغنية وطنية لمصر؟
- حاولت التعبير عن حبى وعشقى لمصر فقدمت أغنية «حكايتى معاه»، من كلمات أمير طعيمة وألحان عماد عبدالواحد، بعنوان «حكايتى معاه»، وتحكى عن حبى لمصر، فأنا أسعد بتقديم أى أغنية لمصر لأنها قلب العروبة، وغناؤنا لها شرف كبير، وهذا العام نجوم المهرجان من جميع أنحاء الوطن العربى يغنون لمصر أغنيات وطنية حبا وتقديرا للبلد.
■ كيف ترى موقف مصر من المصالحة الفلسطينية؟
- مصر دائما وأبدا هى محور العرب، وتدخلها فى حل أزمات القضية الفلسطينية ليس بجديد عليها، ونحن كشعب فلسطينى نعشق تراب مصر ونعلم أن حزننا حزنها، وتعرضها لهذه الهجمات الإرهابية الضخمة يحزننا كفلسطينيين، ونخاف على أشقائنا وأهالينا فى مصر.
■ هل ستكرر تجربة التمثيل من جديد؟
- التمثيل بعيد عن تفكيرى فى الفترة الحالية، فأنا مشغول بالتركيز فى مشوارى الغنائي، إلا إذا عرض على عمل يخدم فنى، وكنت سعيدًا للغاية بالفيلم الذى رصد قصة حياتى «يا طير يا طاير»، وشعرت وقتها بأننى نجم كبير خاصة للحفاوة التى وجدتها فى عرض الفيلم فى الكثير من المهرجانات الفنية.
■ هل ما زلت على تواصل مع زملائك فى «أراب آيدول»؟
- بالطبع ما زلت على اتصال بعدد كبير منهم، خاصة أحمد جمال الذى أصبح صديقى المقرب منذ تخرجنا معا من برنامج «أراب آيدول»، وهنأته على ألبومه، فهو قدم ألبومًا ناجحًا جدًا، وبه مجموعة من الأغنيات رائعة ومميزة.