زار الرئيس عبد الفتاح السيسي مقر مجلس الشيوخ الفرنسي، مساء الأربعاء، حيث كان في استقباله رئيس المجلس جيرار لارشيه.
وعقب استعراض حرس الشرف في ساحة المجلس، تم عقد جلسة مباحثات موسعة ضمت عددًا من رؤساء اللجان وأعضاء مجموعة الصداقة المصرية الفرنسية بالمجلس.
وأعرب رئيس مجلس الشيوخ عن سعادته بالالتقاء مجددًا بالرئيس عقب زيارته للقاهرة العام الماضي، مشيرًا إلى إعجابه بما تحقق حتى الآن في مصر من إنجازات على مختلف الأصعدة، وذلك رغم الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن التحديات التي تواجهها مصر في ظل جهودها لمكافحة الإرهاب.
كما أعرب "لارشيه" عن تطلعه للتعرف من الرئيس على رؤيته وتقييمه لمجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، منوهًا إلى أن بلاده تثمن عاليًا الدور المحوري لمصر في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة.
ومن جانبه وجه الرئيس التهنئة لرئيس مجلس الشيخ بمناسبة إعادة انتخابه في منصبه بداية الشهر الجاري.
كما أكد الرئيس حرصه على الالتقاء بأعضاء البرلمان الفرنسي بغرفتيه (مجلس الشيوخ والجمعية الوطنية)، مشيرًا إلى اهتمامه بدفع العلاقات البرلمانية بين البلدين في ظل دورها المهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يلبي طموحات الشعبين الصديقين اللذين تربطهما علاقات تاريخية وثيقة وممتدة.
ورحب رئيس مجلس الشيوخ بتعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، معربًا عن تطلعه لاستقبال رئيس مجلس النواب قريبًا في باريس.
كما تم خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.
كما تم التباحث حول الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وآخر مستجدات الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وقد أقام رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عقب انتهاء المباحثات مأدبة عشاء على شرف الرئيس بمشاركة أعضاء الوفد الرسمي وعدد من رؤساء لجان وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي.
كما وقع الرئيس على كتاب الشرف الخاص بمجلس الشيوخ الفرنسي.
