نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عضو حركة الجهاد الإسلامي نافع جميل السعدي، الذي استشهد الليلة الماضية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء محاولتها اقتحام منزل الأسير جمال أبو الهيجا القيادي البارز في "حماس" بمخيم جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة).
وأدانت "حماس" - في بيان صحفي اليوم /الخميس/ - جريمة قتل السعدي (23 عاما) داخل منزل الأسير أبو الهيجا، معبرة عن فخرها بهبة مخيم جنين البطولية في وجه آليات العدو الإسرائيلي وجيشه المدجج بالسلاح.
واعتبرت أن التنسيق الأمني المسؤول الأول عن هذه الجريمة، مطالبة السلطة وحركة فتح بوقفه على الفور، مؤكدة أن عملية اقتحام الاحتلال الإسرائيلي ومحاولته الفاشلة لاعتقال نجل القيادي أبو الهيجا سبقها عدة اقتحامات من قبل أجهزة السلطة الأمنية في جنين، مشيرا إلى أن آخرها كان قبل أيام.
ودعت "حماس" جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية للتوحد في خندق المقاومة للرد على الجرائم الصهيونية وتأديب المحتل على أفعاله العدوانية.
بدوره، قال الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة - في تصريح صحفي اليوم - "إن ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي لجرائم اغتيال متعددة في مخيم جنين يجب أن يدفع الفلسطينيين للتوحد في مقاومته، مطالبا بضرورة وقف الحملات الأمنية لمواجهة العدو الإسرائيلي الذي يزيد من عدوانه على أبناء شعبنا".
في السياق ذاته، أكد أبو أحمد المتحدث باسم "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد - تصريحات لإذاعة القدس اليوم - أن رجال السرايا لن يتراجعوا أو يلقوا السلاح الذي توجهه نحو العدو الإسرائيلي رغم المطاردة المستمرة من قبل قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية بالضفة المحتلة.
وكانت "سرايا القدس" قد زفَت شهيدها السعدي الذي ارتقي في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي حاولت اعتقاله بجنين وعدد من المقاومين أثناء اقتحامها لمنزل القيايدي بحماس جمال أبو الهيجا.
كما استشهد في مدينة قلقيلية في وقت لاحق صالح ياسين (24 عاما)، الذى يعمل في جهاز المخابرات العامة، بنيران قوات الاحتلال التي داهمتها الليلة الماضية أثناء اشتباكه مع جنود الاحتلال الذين نصبوا له كمينا عند المدخل الشرقي للمدينة، حيث أصيب بعدة رصاصات قاتلة استشهد على أثرها.
