ذكرت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، أن ألمانيا قادت الطريق إلى عمليات الترحيل القسري و"العودة الطوعية" لطالبي اللجوء الأفغان في أوروبا خلال العامين الماضيين.
وأرسلت ألمانيا 3440 شخصا من طالبي اللجوء الأفغان، الذين رفضت طلباتهم إلى أفغانستان، التي مزقتها أعمال العنف خلال تلك الفترة الزمنية أكثر من أي دولة أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من أن ألمانيا أوقفت عمليات الترحيل بعد هجوم تفجيري بشاحنة في مايو في محيط السفارة الألمانية في كابول مما أسفر عن مقتل 150 شخصا، إلا أنها أعادت في سبتمبر ثمانية من طالبي اللجوء الأفغان أدينوا بارتكاب جرائم.
وقال تقرير المنظمة الحقوقية، إن هناك زيادة بنسبة 300% في عمليات ترحيل الأفغان من أوروبا بين عامي 2015 و2016 من 3290 شخصا إلى 9460 شخصا.
وفي عام 2016، كانت البلدان الأوروبية الخمسة التي عاد منها معظم الأفغان هي: ألمانيا (3440) واليونان (1480) والسويد (1025) وبريطانيا (785) والنرويج (760).
وتجري عمليات الترحيل بينما تكافح قوات الأمن الأفغانية تمردا متزايدا في جميع أنحاء البلاد منذ نهاية مهمة الناتو القتالية في عام 2014، ويتزايد عدد الضحايا وتفقد الحكومة الأفغانية المزيد من الأراضي كل يوم.
ووفقا لتقرير في منتصف العام قدمته بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، قتل 1662 مدنيا وأصيب 3581 آخرون في النصف الأول من عام 2017، وكان للعاصمة كابول نسبة 19% من مجموع الضحايا.
واستنادا إلى بيانات وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، الأفغانية، ذكر التقرير أنه من أصل 828 عائدا من أوروبا خلال الفترة منذ يناير حتى إبريل الماضي، أجبر 304 منهم (37%) على العودة، وكانت عودة 524 شخصا (63%) طوعية.
واستقبلت ألمانيا عددا من اللاجئين من الشرق الأوسط وإفريقيا يفوق ما استقبله أي بلد آخر في الاتحاد الأوروبي منذ ذروة أزمة الهجرة في عام 2015.