الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

جمال إسماعيل.. رجل الدراما "الطيب"

الفنان جمال اسماعيل
الفنان جمال اسماعيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسكنك الله فسيح جناته أيها " الرجل الطيب " .. هكذا يصفه كل من تعامل معه من الوسط الفني ومن خارجه، دائما "راجل طيب " حتى وان كان دوره لرجل شرير اتحداك ألا تصفه في النهاية بالرجل الطيب ..فاليوم فقدت الدراما المصرية رجلها الطيب ووالدها الحنون الذي التصق به صفتا الحنية والطيبة في الدراما المصرية .. فمن غيره يستطيع أن يقنعك بالأب الحنون الطيب المغلوب على أمره أحيانا وكأنه معك في الواقع وليس في الشاشة الصغيرة فقط.
لا تستطيع أن تصنف جمال اسماعيل في مجال التمثيل او بشكل ادق لا تقل إن جمال ممثل برع في أداء دور الاب بل والد حنون بارع في مهنة التمثيل وكأنه ينقل إحساسه وطيبة قلبة الطاغية على ملامحه وتعبيرات وجهه امام الكاميرا دون تكلف فتخترق قلبك وكأنه والدك يخاطبك وجها لوجه لهذا فأنت غالبا لن تتذكر له أدوارًا كثيرة، فقط حينما يذكر اسمه ستتذكر والدك ، ربما لان زملاءه الفنانين والذين ادوا ادوار الابوة مثله حينما تتذكرهم قد تتذكر ادوار اخرى لهم كالشرير والبلطجي و الكوميدي و هكذا وحده اسماعيل فقط الذي قد تختصر تاريخه المهني في لفظي "والدي " او "الراجل الطيب".
ورغم ذلك فان "والدنا " جمال اسماعيل برع في اداء ادوار اخرى غير دور الاب في ابنته الدراما او السينما فكان الرجل الشعبي ذا الطباع الغريبة الكوميدي في مسلسل "تامر و شوقيه " وهو "عمرو بن العاص " في "رجل الاقدار وهو ملك بغداد في مسلسل "الفرسان "، وهو "القهوجي" البسيط المغلوب على أمره في "اللعب مع الكبار" وهو أيضا "مشكاح" فوازير شريهان .
تاريخ طويل من الاعمال المتنوعة لا نستطيع حصره في هذه السطور خاصة أعماله الدرامية التي لم يستطع جمال ان يرى بعضها مثل "مكان في القصر" و "آدم وجميلة " التي وافته المنية قبل ان ترى النور ، وتاركا وراءه ما يقارب الـ 40 عملًا دراميًا مختلفًا مع رموز الدراما المصرية أمثال أسامة أنور عكاشة في روائع "ليالي الحلمية " و مجدي أبو عميرة و محمد صفاء عامر في "الضوء الشارد " ونور الشريف في "خلف الله" " و يسرا في "قضية رأي عام " الى جيل الشباب مع حسن الرداد في "ادم وجميلة " و غادة عادل "مكان في القصر " و احمد الفيشاوي في "تامر وشوقية ".
وللسينما والمسرح أيضا جزء كبير من حياة الراحل جمال اسماعيل المهنية تاركًا انطباعه الطيب حتى ولو كان ضيف شرف والتي كان آخرها "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة " و " طباخ الريس " بالإضافة الى اشهر ادواره في افلام " اللعب مع الكبار " و "جزيرة الشيطان " و "حسن اللول" تاركًا ايضًا للشاشة الكبيرة اكثر من 40 عملًا سينمائيًا يحكي عن "طيبته ".
واستمراراً لخطفها الرجال الطيبين ..خطفت 2013 آخر الرجال الطيبون جمال اسماعيل عن عمر يناهز الـ 80 عامًا وبعد صراع مرير مع اوجاع قلبه لتصبح الدراما " يتيمة " الاب من بعده .. مع السلامة يا راجل يا طيب.