يصر المغربى وليد أزارو مهاجم الأهلى، على السير قدما فى الطريق نفسه الذى سبقه إليه الأنجولى فلافيو المهاجم الأسطورى للقلعة الحمراء، بعد البداية المتعثرة للاعب مع الفريق رغم «حظه الحلو» الذى أفرغ له المكان فى الخط الأمامى، برحيل عمرو جمال وإصابة مروان محسن وهروب الإيفوارى كوليبالى وتراجع مستوى عماد متعب، ما دفع حسام البدرى، المدير الفنى، للاعتماد عليه نظرا لاقتناعه بقدراته من ناحية ولعدم وجود وفرة فى البدائل من ناحية أخرى. وخلال المباريات الماضية، أهدر أزارو عددا من الفرص كادت تورط الفريق، خاصة أمام الترجى ذهابا وإيابا، لولا أن النتيجة النهائية جاءت لصالح بطل مصر وصعدت به لنصف نهائى دورى الأبطال، ما أنقذ اللاعب الشاب من دفع الثمن.
البدرى وجهة نظره أن أزارو هو المهاجم القادم للأهلى، وأن إضاعة الفرص لا تعنى أنه مهاجم سىء، ولكن تؤكد أنه قادم فى الطريق ويحتاج للصبر فقط، كما حدث من قبل مع فلافيو الذى بقى لأكثر من موسم «لا يرى ولا يسمع ولا يتكلم» قبل أن ينفجر، ليتحول إلى مهاجم أسطورى فى تاريخ الأهلى، ولكن السؤال الذى يفرض نفسه «هل يصبر الأهلى على وليد أزارو سنة أو عدة أشهر فى هذه المرحلة الحرجة أم أن الوضع سيتغير خلال الأيام المقبلة لو لم يتدارك اللاعب الموقف؟». وكان المشهد سيئًا وهو يهدر انفرادا كاملا أمس الأول وجها لوجه مع التونسى معز بن شريفية حارس الترجى لتصب الجماهير الحمراء لعناتها على المهاجم، وحتى الهدف الذى سجله أزارو فى «بن شريفية» ذهابا جاء «بطلوع الروح» ويذكِر الجميع بالهدف الذى سجله فلافيو بـ«قفاه» فى الأيام العجاف التى عاشها مع الأهلى قبل أن «تضحك له الدنيا» ويصبح واحدا من أهم اللاعبين الأجانب ليس فقط الذين لعبوا فى الأهلى ولكن الذين تواجدوا فى الدورى المصرى بشكل عام.
