الخميس 05 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

حسن البنا ذبح سائق المنصورة !

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قد يظنني البعض أبالغ في العداوة للرجل أو أحمّله ما لا يتحمل، وقد يرى البعض العنوان غير مناسب أو غريب، و لكن لكل هؤلاء أقول : هذه الحقيقة فلا تستعجلون .
فحين ذكر النبي محمدٌ – صلى الله عليه و سلم – أنه : لا تقتل نفسٌ ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفلٌ من دمه ، وذلك أنه أول من سن القتل .
فقد وضع قاعدة عظيمة صارت بعدُ نبراسًا قانونيًا و جنائيًا و هي أن : المتسبب في الجرم كفاعله .... كفاعله في الإثم ... كفاعله في الذم ... كفاعله في العقاب ... كفاعله في كل شيء .
و تبقى الحقيقة الساطعة سطوع الشمس في كبد السماء أنه و إن كان قابيلُ هو أولً من سن القتل في العالم ، فإن قابيل العصر الحديث و الذي سن "القتل السياسي" هو حسن البنا ولا شك.
فالبنا هو "الإرهابي الأول" في هذا العصر و بكل جدارةٍ، واستحقاقٍ ولا يجاريه في ذلك ولا مصاصي الدماء في الأساطير .
ومن عجبٍ أن يُلقب هذا السفاح المجرم بـــ"الشيخ الإمام" و هو وإن كان فهو إمام من أئمة الضلالة و من الأئمة يدعون إلى النار .
حسن البنا هو أول من أدخل على المصريين "القتل السياسي" و سن فيهم القتل على الرأي و الفكر محييًا سنة الخوارج الأولين ، فعلى رأسه وزره ووزر من عمل به إلى يوم القيامة .
وكل دمٍ زكي معصومٍ يهراقُ في مصر منذ حسن البنا و إلى أن يتوقف نهر الدم فهو في رقبته و هو مسئول عنه أمام الله والناس وعليه كفلٌ منه .
وبسبب دموية الإخوان وإجرام مرشدهم الأول كانت صيحات العلماء منذ زمان البنا عليهم تدين أفعالهم وتكشف زيفهم .
فهذا علامة مصر وإمام محدثيها في العصر الحديث "أحمد شاكر" و الذي قال فيهم كلمته الشهيرة : "حركة الشيخ حسن البنا وإخوانه المسلمين الذين قلبوا الدعوة الإسلامية إلى دعوةٍ إجراميةٍ هدامةٍ، ينفق عليها الشيوعيون واليهود كما نعلم ذلك علم اليقين " ، قد كتب مقالًا عقب اغتيال الإخوان المجرمين للنقراشي بعنوان "الإيمان قيد الفتك" بين فيه : أن الإيمان يقيّد المؤمن على أن يتردى في هوة الردة فيقتل غيره ويفتك به فإن فعل لم يكن مؤمنًا .
وبيّن أيضًا أن "القتل السياسي أعظم جرمًا من القتل في الحوادث والسرقات وغيرها وذلك أن القاتل يقتل وهو يعلم أنه يرتكب وزرًا كبيرا و أما القاتل السياسي فيقتل مطمئن النفس راضي القلب يعتقد أنه يفعل خيرًا, و يعتقد أنه يفعل عملًا حلالًا جائزًا إن لم يعتقد أنه يقوم بواجبٍ إسلامي قصّر فيه غيره, وفي القانون هم الخوارج كالخوارج القدماء الذي كانوا يقتلون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, وبديهيات الإسلام تقطع بأن من استحل الدم الحرام فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه .
إلى أن قال : أما النقراشي فقد أكرمه الله بالشهادة ــ نحسبه ــ فله فضل الشهداء عند الله وكرامتهم , و إنما الإثم والخزي على هؤلاء الخوارج القتلة مستحلي الدماء , وعلى من يدافع عنهم .
وما أشبه الليلة بالبارحة وما بين النقراشي وسائق المنصورة الشهيد – نحسبه - يظل الدمُ المعصومُ يطارد البنا حتى يقف به بين يدي رب العزة فيحاسبه عليه، ويظل الإثم على هؤلاء الخوارج القتلة وعلى من يدافع عنهم .