الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

بعد تدخل الرئيس لحل أزمة قريتي "الفرن وكدوان".. بيوت الله تفتح للصلاة

الرئيس السيسى والبابا
الرئيس السيسى والبابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تدخل الرئيس السيسى فى ملف الكنائس المغلقة بمشرط جراح ماهر يستأصل المرض قدر ما استطاع، ويداوى الجراح وفق محددات القانون، ولعل مشهد فرحة أهالى قريتى «الفرن وكدوان» بالصلاة داخل كنائسهم خير دليل ومثال.
وبعد استجابة الرئيس السيسى لاستغاثة أهالى المنيا، وإعادة فتح كنيستى «الأنبا بولا» بعزبة كدوان بمركز المنيا، وكنيسة «العذراء» بعزبة الفرن بمركز أبوقرقاص، وجهت مطرانية المنيا بيان شكر للرئيس والمسئولين، وأشار البيان إلى وجود وعود بفتح بقية الأماكن المغلقة تباعا وقريبا، كما وجه الأقباط الشكر لإخوتهم المسلمين فى القريتين لمحبتهم وروحهم الطيبة.
ورغم إقرار دستور يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية، ووجود قانون ينظم بناء الكنائس ولجنة لتقنين أوضاعها؛ فإن أعمالها لم تسفر حتى الآن عن بارقة أمل، بينما تدخل الرئيس وأنهى أزمة قريتى «كدوان والفرن» وتعامل بروح القانون ونظرة الراعى والأب، فى الوقت الذى تنتظر العديد من المحافظات تطييب جراحها وفتح أبواب كنائسها للصلاة، ليتحول أنين أوجاعها لدعاء وصلوات للبلاد.
وكان البابا تواضروس كلف الأنبا إيلاريون، أسقف غرب الإسكندرية، برئاسة اللجنة القانونية المكلفة بمراجعة تراخيص بناء الكنائس قبل تقديمها للجنة الوزارية، مستفيدًا من خبرته القانونية كمحام قبل أن يدخل سلك الرهبنة.
وبدأ الأنبا إيلاريون المكلف من البابا بجمع الأوراق الثبوتية اللازمة ومستندات الملكية للكنائس غير المرخصة من أجل تقديمها للجهات المختصة. 
وقال إن اللجنة لا تزال فى مرحلة الحصر للكنائس، ولا يوجد كشف نهائى للعدد بشكل كامل، مشيرًا إلى أن اللجنة عقب انتهائها من الكشف النهائى ستتقدم به للجنة الوزارية برئاسة وزير الإسكان الدكتور مصطفى مدبولى نهاية سبتمبر الجاري.
فى الوقت نفسه، بدأت الطوائف المسيحية العمل على حصر الكنائس المراد تقنين أوضاعها وفق أحكام القانون، والتى جاء إجمالى عددها ٤ آلاف مبنى، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تقدمت بأوراق لتقنين ما يقرب من ٢٥٠٠ كنيسة ومبنى خدمي، أما الطائفة الإنجيلية فلديها نحو ٧٠٠ كنيسة ومبنى خدمي، والعدد نفسه تقريبًا للأقباط الكاثوليك، بينما الطوائف الأخرى لديها نحو ١٠٠ كنيسة، ولا تعتبر هذه الأعداد النهائية للحصر، لأن هناك كنائس مرخصة لكنها مغلقة، وكنائس تعمل وغير مدرجة فى القائمة.
وكان الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وأبوقرقاص، أصدر بيانا بشأن أزمة الكنائس المغلقة، فى أغسطس الماضي، وقال: «إن دستور الدولة يؤكد حرية العبادة، ومع أن توجّهات وتوجيهات السيد الرئيس معًا هى تحقيق العدل والمساواة وتوطين السلم والاستقرار فى أركان البلاد، إلا أنه - وللأسف الشديد - لا تزال المعاناة كما هي، المنهج هو المنهج، والآلية هى ذات الآلية، وفى كل مرة نُواجَه بالسيناريوهات والمبرّرات البغيضة نفسها مثل: «الوضع محتقن، الحالة الأمنية لا تسمح»، وربما كان ضمير بعض المسئولين هو الذى لا يسمح.
وفجر «مكاريوس» مفاجأة عندما قال إن هناك ما يزيد على ١٥ مكانًا مغلقًا، رغم وجود طلبات رسمية حبيسة الأدراج، وكذلك حوالى ٧٠ قرية وعزبة ونجعًا بلا أماكن للصلاة.