قال مدير المرصد العراقي لحقوق الإنسان مصطفى السعدون، إن أكثر من 100 ألف مدني نزحوا من قضاء الحويجة بين شهر أغسطس 2016 وسبتمبر 2017.
وأضاف السعدون، في تصريحات لقناة (العربية) الإخبارية، اليوم الاثنين أن أغلب المدنيين الفارين من مركز القضاء توجههوا إلى القرى المحيطة به وإلى مركز محافظة كركوك عبر بوابة "مكتب خالد" في منطقة "تال الورد" التي تعتبر منطقة تماس بين قوات البيشمركة الكردية وتنظيم "داعش" الإرهابي.
وأشار إلى أن سكان القضاء فروا نتيجة ممارسات وانتهاكات يرتكبها عناصر "داعش" بحقهم، بالإضافة إلى تعرضهم لقصف من قبل طيران التحالف الدولي بسبب وجود مقرات للتنظيم الإرهابي داخل الأحياء السكنية.
وأوضح مدير المرصد، وجود أكثر من 1700 عائلة من الحويجة في مخيم "داقوق" التابع لمحافظة كركوك، والذي يعيش فيه أغلبية سكان القضاء الفارين من "داعش"، بالإضافة إلى نازحين من قضاء "البعاج" وبعض مناطق محافظة نينوي، لافتا إلى أن سكان مخيم "داقوق" يعانون من تقييد في حرية التنقل على خلفية الأسباب الأمنية.
ورأى المرصد العراقي، أن قضاء الحويجة الذي يشكل 40% من مساحة محافظة كركوك يشهد عمليات نزوح مستمرة للمدنيين طيلة فترة سيطرة "داعش" عليه.