الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالصور.. الآلاف يشيعون شهيد الواجب الوطني بالشرقية

الشهيد المجند حسن
الشهيد المجند "حسن حمدى حسن موسى"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
والد الشهيد: "حسبي الله ونعم الوكيل فيمن قتلوا ابني"
شقيقاه: منعنا الإخوان من حضور الجنازة
والدته: "منهم لله حرموني من فلذة كبدي.. وكان نفسي أفرح بيه"
خطيبته: خطفوا مني أعز ما في حياتي

شيع الآلاف من أهالي قرية "الأخيوة" التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية ـ في جنازة عسكرية تقدمها اللواء عصام أبوالمجد، مساعد مدير أمن الشرقية لفرقة الشرق، وعدد من زملاء الشهيد ـ جثمان ابنهم الشهيد المجند، حسن حمدي حسن موسى، 23 سنة، الذي استشهد مساء أمس أثناء تواجده بخدمة تأمين البوابة الرئيسية بمدخل الأمن المركزي بمحافظة الإسماعيلية، بعد قيام مجهولين بتفجير المدخل.. وسط هتافات "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله" و"الإخوان أعداء الله".
اتشحت القرية بالسواد وسيطرت حالة من الحزن البالغ على الأهالي بمسقط رأس الشهيد، حيث تواجد أهالي القرية والجيران أمام منزل الشهيد، وتعالت صرخات شقيقته وأهله لفراق أعز الناس، وصب الجميع دعواتهم على منفذي العملية القذرة، التي قتلت خير أجناد الأرض، وطالبوا بسرعة القبض على المتهمين وإعدامهم في ميدان عام، ليكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم الإقدام على ارتكاب مثل هذه الجرائم وتوجهوا إلى الله بالدعاء أن يحفظ مصر وشبابها.
"البوابة نيوز" زارت القرية والتقت مع أسرة الشهيد وجيرانه لمشاركتهم الأحزان.
انتظر الأهالي طويلاً في المنازل والمسجد الكبير بالقرية لحين وصول الجثمان، والذي وصل بعد صلاة العصر بفترة كبيرة، وتم تشييع جثمانه على الفور وسط اختلاط الدموع بالآهات من الأمهات والآباء.
وعقب دفن الجثمان بمدافن القرية، جلس الأب المكلوم على قبر ابنه يبكي بحرقة، قائلاً: "ربنا ينتقم من الظلمة"، وقال (إن "حسن" أعز أولادي وكنت خاطب له وهجوزه بعد ما يخلص، كان لسه ليه 4 شهور في الخدمة ويخلص، لكن ربنا ما أردش، هو كان بيصرف علينا ومعدش لينا غير ربنا، أنا راجل كبير ومريض وما بقدرش اشتغل) مطالبًا بالقصاص من قاتلي ابنه. 
أما والدة الشهيد، فقالت: (كنت في البيت وفوجئت بالخبر المشئوم، ووقعت على الأرض ولم أصدق أن ابني راح وقتل على يد أشخاص لا يعرفون الله.. وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي حرمني من نور عيني، وأنا احتسبته عند الله من الشهداء). 
وقال أشقاء الشهيد ـ محمد "عامل"، ومحمود مجند بالجيش ـ: (إننا لن نترك دم شقيقنا، وسوف نقتص من الإرهابيين) مشيرين إلى أنهما نبها على أهالي القرية بعدم تواجد أي شخص من المنتمين للجماعة المحظورة في الجنازة لعدم الفتك بهم.
وقال محمد (إن شقيقي اتصل بي منذ يومين ليطمئن على الأسرة، وأنه كان سعيدًا) مطالبًا بالقصاص العادل لجميع الجنود المصريين الذين راحوا ضحية الإرهاب. 
أما محمد إسماعيل، ابن عم الشهيد، فقال: إن الشهيد يعيش في منزل فقير من الطوب اللبن، وأنه كان يعول والديه بسبب مرض الأب، مشيرًا إلى أن له أربعة أشقاء، شابان وبنتان متزوجتان، وأنه كان طيب وحنون ولم يكن مثل الشباب المشاكس، فكان يأتي من الجيش في إجازته ليخرج ليعمل باليومية لتدبير النفقات للمصاريف على علاج والده. 
أضافت آمال وأميرة شقيقتا الشهيد: إننا لم نصدق الخبر الذي نزل علينا كالصاعقة، الشهيد كان دائمًا يزورنا في إجازته، وآخر مرة كانت من حوالي عشرة أيام كان نفسنا نفرح بيه.. وبدل ما نزفه إلى عروسته نزفه للقبور
أما الصدمة الكبرى، فلم تكن للأم أو للأشقاء، وإنما كانت لخطيبة الشهيد التي لم تصدق ما حدث، وقالت بكلام غير مفهوم من شدة الحزن والبكاء، "خطفوا مني أعز ما في حياتي" كان "حسن" ليا كل شيء لم أصدق أن المجرمين سرقوا فرحتي وقتلوا خطيبي قبل زفافنا، وعندما عرفت باستشهاده لم أشعر بنفسي وأصبت بصدمة ولم أصدق حتى الآن أن خطيبي أصبح ذكرى.. هو عمل ايه علشان يقتل هو وزملاؤه (حسبنا الله ونعم الوكيل).