قال وزير الثقافة البريطاني السابق وعضو البرلمان جون ويتينجدال: إن قطر قد تخسر حق تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، إذا ثبت من التحقيقات حصولها على حق تنظيم البطولة عن طريق دفع رشى وبطرق غير مشروعة.
ونقل موقع (بوليتيكس) الإخباري البريطاني اليوم السبت عن ويتينجدال قوله، إن هناك دلائل متزايدة تشير إلى أن الحملة القطرية لتنظيم كأس العالم كان يشوبها فساد، مشيرا إلى أنه حال اتخاذ السلطات المختصة إجراء في الوقت الحالي فسيكون هناك متسعا من الوقت لتجهيز دولة أخرى لاستضافة البطولة بدلا منها.
وانتقد البرلماني البريطاني -الذي كان شغل منصب وزير الثقافة في عهد رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون- صمت رعاة كأس العالم حول "فضحية فساد الفيفا"، مشيرا إلى أنه لم يتوقع أحد أن تكون قطر هي الاختيار الأمثل والمناسب لتنظيم كأس العالم.
وأضاف: "نعلم أن هناك أمور مريبة، ومنذ عام 2010 توجد دلائل متزايدة تشير إلى أن الأمر مُحاط بالفساد".
وقال ويتينجدال إنه يجب أن ينتظر الجميع حتى تظهر نتائج التحقيقات، وإذا ثبُت أن اتخاذ قرار منح قطر حق تنظيم كأس العالم جاء عن طريق الرشى "واسعة النطاق"، فستكون هناك أسباب قوية لإعادة فتح القضية مرة أخرى.
وأشار موقع "بوليتيكس"، إلى أن تهديدات سحب حق تنظيم كأس العالم من قطر جاءت عقب إعلان محققين من فرنسا عن تحقيقاتهم حول ما إذا كان الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولاي ساركوزي قد تلقى تحويلات مالية للتفاوض لصالح قطر من أجل تنظيم كأس العالم.
كانت فرنسا، إحدى الدول الرئيسية الداعمة لحملة قطر لاستضافة كأس العالم، عندما كان يشغل سيب بلاتر منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والذي يواجه هو الآخر اتهامات بالفساد، واعترف بأن ساركوزي لعب دورا رئيسيا لحشد الدعم الأوروبي لصالح قطر.
وفازت قطر بحق استضافة كأس العالم 2022، في حفل أقيم بمدينة زيوريخ السويسرية، وكانت دول مثل أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، نافست قطر للفوز بحق الاستضافة.
