منذ أن بدأت أميز الأصوات، وأنا أسمع التصريحات التى تقول إن القادم أفضل. وهذا يذكرنى بالنكتة التى تقول إن رجلًا بسيطًا طلب من أحد العرافين أن يقرأ له الكف ويخبره عن مستقبله، ففعل العراف ذلك وقال للرجل. هتعيش ٢٠سنة (فقرى)، ففرح الرجل البسيط وسأل العراف وبعدين؟ فأجابه العراف هتتعود على كده.
النعش بيطير يا شيخ عليش
شاهدت مؤخرا فيديو لآلاف المصريين فى إحدى قرى الدلتا يشيعون جثمان متوفى قالوا عنه إنه شيخ صوفى. أثناء تشييع الجنازة كان الرجال يهتفون والنساء يزغردن، والسبب أن الجميع أقسم إن نعش الميت كان يهرول كما يقولون.. ذكرنى مشهد الجنازة بفيلم طريد الفردوس للمخرج الرائع فطين عبدالوهاب. بصدق أنا أحسد كل من لديه أمل أن هذا المجتمع يمكن أن يتطور ويتقدم.
وزيرا النقل والزراعة
وزير النقل قال إن أغلب حوادث القطارات سببها المساجد التى تحجب الرؤية، لأنها مجاورة لخطوط القطارات. وأعلن الوزير أنه طلب رأى الأوقاف فى إزالة هذه المساجد.. بعدها بأيام أعلن وزير الزراعة أنه سأل دار الإفتاء عن جواز تصدير الحمير والبغال للخارج!، هل هؤلاء وزراء يديرون دولة وهل مصر باتت دولة يحكمها الفقيه وهل ننتظر قريبًا السماح بوجود هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر؟ وهل نتوقع أن يسأل وزير الشباب والرياضة دار الإفتاء عن جواز الاستعانة بمدربين أجانب.. يا ناس يا هوه نحن أدرى بشئون دنيانا. يا كل مسئول خائف. أينما توجد مصلحة الناس يوجد شرع الله.
بلطجة واغتصاب وفرص ضائعة
هناك فرص تأتى من العدم لمن بيده الأمر كى يفرض هيبة الدولة، ويجعل الناس آمنين لكن هيهات.. الأسبوع الماضى قام ١٢ حيوانًا فى شكل رجال بإنزال سيدتين من سيارة أجرة وتناوبوا اغتصابهما. الواقعة الثانية كانت فى عزبة الهجانة عندما قام بعض البلطجية بإعدام بائع كبدة فى الشارع علنًا.. الدولة التى ترغب فى القضاء على البلطجة كانت تستغل هذه الحوادث بإجراء محاكمات سريعة وتنفيذ الحكم بأسرع ما يكون لردع كل من تسول له نفسه ترويع الناس.. لكن يبدو أن طريقة مبارك فى الحكم وهى دع بعضهم يخيف الباقين حتى يظل المواطنون فى حالة رعب. يبدو أن هذه الطريقة لها مريدون حتى الآن.
وصفة للقضاء على الإعلام المعادى
للقضاء على كل وسيلة إعلامية معادية لنا وجعل مواطنينا لا يشاهدون الفضائيات المعادية نهائيا. هناك وصفة سهلة وهى دمج القنوات المعادية مع اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبالتأكيد العاملون فى الاتحاد سيضعون بصمتهم وخبراتهم. وهذا كفيل بهروب المشاهد.