الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

عثمان الخشت.. الفيلسوف رئيسًا لجامعة القاهرة

الدكتور محمد عثمان
الدكتور محمد عثمان الخشت
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيرة ذاتية كبيرة، لرئيس جامعة القاهرة الجديد، الذى يعتبر رائد علم فسلفة الدين، والمتخصص فى الإسلام السياسى، إنه الدكتور محمد عثمان الخشت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، والمستشار الثقافى المصرى فى السعودية.
تولى الخشت عددا من المناصب الثقافية في الجامعة والبعثات الخارجية؛ حيث عمل مستشارًا ثقافيًا لجامعة القاهرة خلال 2002/ 2013، فيما شغل منصب مدير مركز جامعة القاهرة للغات والترجمة خلال الفترة من 2010/ 2013، وعين مسئول التدريب والتثقيف للجامعات المصرية بوزارة التعليم العالي 2013، بجانب منصبه كعضو اللجنة الدائمة لاختيار الوظائف القيادية بجامعة القاهرة في نفس العام، كما عمل مستشارًا للدراسات العليا بجامعة القاهرة وعضو المكتب الفني 2009/ 2013.
وخلال الفترة من عام 2013 وحتى 2015؛ عمل "الخشت" مستشارًا ثقافيًا مصريًا ورئيس أكبر بعثة تعليمية بالخارج لدى المملكة العربية السعودية.
أول من ألف وأول من حصل على الدكتوراه ثم الأستاذية في فلسفة الدين، وكتابه "مدخل إلى فلسفة الدين" يعد أول كتاب في الفكر العربي حيث صدر عام 1993م.
أكثر ما يميز الخشت، أنه يجمع بين التعمق في التراث الإسلامي والفكر الغربي. تتميز مؤلفاته بالجمع بين المنهج العقلي والخلفية الإيمانية ونسج منهجا جديدا في فنون التأويل يجمع بين التعمق في العلوم الإنسانية والعلوم الشرعية وتاريخ الأديان والفلسفة.
بلغت مؤلفاته: 41 كتابا، و24 كتابا محققا من التراث الإسلامي، وله 27 من الأبحاث العلمية المحكمة المنشورة، وترجمت بعض أعماله إلى لغات أخرى( الألمانية والإنجليزية والإندونيسية)، وصدر أول كتاب منشور له عام 1982 وكان عمره 19 عاما.
تم تصنيفه من كرسي اليونسكو للفلسفة ضمن الفلاسفة العرب المعاصرين في "موسوعة الفلاسفة العرب المعاصرين" الصادرة عن كرسي اليونسكو للفلسفة 2017. وتم اختياره شخصية العام 2014 بالسفارة المصرية بالمملكة العربية السعودية.
وحصد جوائز كثيرة، منها سبع جوائز علمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، وجائزة في النشر الدولي، وجائزة الأستاذ المثالي من كلية الآداب عام 2010، وجائزة الأستاذ المثالي من نادي أعضاء هيئة التدريس لاختياره أستاذا مثاليا عن هيئة التدريس بقسم الفلسفة-كلية الآداب عام 2010. وكرمته جامعة القاهرة في عيد العلم 2013 نظرا لإسهاماته الأكاديمية والإدارية في الدراسات العليا والبحوث والمشروعات الثقافية. وحصد وعشرات من شهادات تقدير ودروع من جامعات ومؤسسات دولية وإقليمية ومحلية.
تم عمل أكثر من سبعين بحثا وأربعة كتب عن فكر الخشت وإسهاماته العلمية باللغة العربية والانجليزية. ووصفه عشرات الباحثين الأكاديميين في العالم العربي بأنه صاحب عقلانية بلا ضفاف.
وللخشت نظرية فى تطور علم الأديان، وأسس نظرية لاخلاق التقدم، وأعماله تقدم رؤية جديدة لتاريخ الفلسفة الغربية تتجاوز الصراع التقليدي منذ بداية العصور الحديثة بين المثالية والواقعية، حسب وصف أ.د.حسن حنفي. 
كما أعاد الخشت كتابة علوم الحديث في صيغة عصرية، وأعاد تأويل الشريعة تأويلا عقلانيا في موقفها من الحداثة والدولة والديمقراطية والاقتصاد والمجتمع والمرأة.
وللخشت مؤلفات تدرس في العديد من الجامعات في علوم الدين المختلفة: أصول الدين، وعلم الحديث، والشريعة، ومقارنة الأديان، كما أن له مؤلفات عديدة عن الفرق الإسلامية، فضلا عن الكتابات الاجتماعية. تتميز كتاباته بالوسطية والعقلانية، وتكشف هذه الكتابات عن تعمق كبير في العلوم الإنسانية والعلوم الشرعية، ويتميز أسلوبه بالوضوح والمنطقية.
قدم الخشت مشروعا جديدا لتجديد الفكر الديني قائم على العقلانية النقدية، ويرى ضرورة تطوير علوم الدين، وليس إحياء علوم الدين القديمة، نظرا لتجمدها الذي يحوّل القرآن من نص ديناميكي يواكب الحياة المتجددة إلى نص إستاتيكي يواكب زمنا مضى وانتهى، ويؤسس الخشت لتفسير جديد ينتقل من الوعظ والإدهاش والتخويف إلى تفسير من أجل التعقل والتفكير، النص حمّال أوجه، لكن المعاني ليست مفتوحة بلا قيد أو شرط. وتأسيس فقه جديد ينبع من المصلحة ومن الواقع، وعلم حديث جديد ينتقل من نقد السند إلى نقد المتن، وإزاحة كل المرجعيات الوهمية التي ترسبت في قاع تراث بشري اختلط بالمقدس.
ودعا الخشت إلى صياغة خطاب ديني جديد بدل تجديد الخطاب الديني القديم في كتابه "نحو تأسيس عصر ديني جديد"، وافتتح الخشت مشروعه بالتأكيد على أن الإسلام الذي نعيشه اليوم هو خارج التاريخ ومنفصل عن واقع حركة التقدم، ومن ثم بات من الضروري العودة إلى “الإسلام المنسي”، لا الإسلام المزيّف الذي نعيشه، ورأى أن ذلك لا يمكن أن يكون دون تخليص الإسلام “من الموروثات الاجتماعية وقاع التراث” و”الرؤية الأحادية”، فالنظرة إلى الإسلام من زاوية واحدة ضيّقة تزيّف الإسلام، ولذا من الفرائض الواجبة توجيه النقد الشامل لكل التيارات أحادية النظرة سواء كانت إرهابية أو غير إرهابية.
ورأى أن المطلوب تكوين خطاب ديني جديد وليس تجديد الخطاب الديني المتكلس، لأن تجديد الخطاب الديني عملية أشبه بترميم بناء قديم، والأجدى هو إقامة بناء جديد بمفاهيم جديدة ولغة جديدة ومفردات جديدة وتهجينها بلغة ومفردات العلوم الاجتماعية والإنسانية وفق متغيرات العصر وطبيعة التحديات التي تواجه