بعد شهرين من لقائهما فى أبوظبى مايو الماضي، يلتقى اليوم قائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق الوطنى فايز السراج، فى فرنسا برعاية الرئيس إيمانويل ماكرون.
وقالت الرئاسة الفرنسية، فى بيان أمس، إن الرئيس «ماكرون» سيعقد اجتماعا اليوم الثلاثاء، يجمع السراج وحفتر، مشيرة إلى أن فرنسا تسعى من خلال هذه المبادرة لتسهيل تفاهم سياسى بين رئيس المجلس (الرئاسي) الليبى وقائد الجيش الوطني، فى وقت يتولى فيه الممثل الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، الذى يشارك فى اللقاء، مهامه وسيطا للأمم المتحدة».
وبحسب تقارير صحفية فرنسية، فإن باريس تعتزم بالتشاور مع كل شركائها تقديم دعمها للجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة تجمع مجمل الأطراف الليبية».
وأشارت صحيفة «ليبراسوين» اليسارية فى تقرير لها أمس، إلى أن «التحدى يتمثل فى بناء دولة قادرة على تلبية الحاجات الأساسية لليبيين ولديها جيش نظامى موحد تحت إشراف السلطة المدنية». وأضافت أن ذلك «ضرورى لضبط الأمن فى الأراضى الليبية وحدودها ومكافحة المجموعات الإرهابية وتهريب الأسلحة والمهاجرين، وأيضا من أجل العودة إلى حياة مؤسساتية مستقرة».
من جانبها، ذكرت صحيفة «لو جورنال دو ديمانش» أن «الرئاسة الفرنسية ترعى مبادرة لإيجاد حل شامل فى ليبيا، ينطوى على تسوية سياسية بين مختلف اللاعبين فى القضية».
ونقلت عن مسئول فرنسى مطلع على الملف الليبي، لم تسمه، قوله: «إن المبادرة الفرنسية تعد محاولة لاجتثاث «الورم الخبيث» وهو تنظيم «داعش» الإرهابى لاسترداد ليبيا وإعادة الإعمار».
وتابعت الصحيفة أن ماكرون خطط أيضا لعقد مؤتمر دولى حول ليبيا فى العاصمة الفرنسية فى بداية العام المقبل.
