الإثنين 21 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"الخارجية" اللبنانية: نسعى للتوفيق بين العرب

وزير الخارجية والمغتربين
وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل: "إن لبنان لا يسعى إلا إلى التوفيق بين إخوانه العرب ولا يتدخل في شئون الدول الصديقة والدول العربية، ويتمنى الحوار والتفاهم والحلول الدبلوماسية بدل الصراع لأن هدفنا في النهاية هو محاربة الإرهاب والقضاء على التطرف وإحلال السلام والتفاهم وصولا إلى الازدهار بين الدول العربية الشقيقة احتراما لميثاق جامعة الدول العربية".

جاء ذلك ردا على سؤال حول الأزمة القطرية خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذى عقده الوزير باسيل ووزير الخارجية والتجارة المجرى بيتر سيارتو.

وأضاف باسيل: "إن لبنان كله يمثل رسالة يحملها بطوائفه المسيحية والإسلامية إلى كل العالم، وإنه مركز الحضارات والتنوع التي تسير في عروقنا والتعددية التي تضع الأسس لدستورنا".

ووجه الشكر للحكومة المجرية لالتزامها بمساعدة الأقليات المسيحية في المنطقة، معربًا عن امتنانه للمساعدة الممنوحة لإعادة ترميم المواقع الأثرية.

كما أعرب عن امتنانه لترميم ما يقارب الثلاثين كنيسة منتشرة على كل الأراضي اللبنانية بشراكة كبيرة مع المؤسسات اللبنانية، لافتا إلى أن هذا المشروع لا يتعلق بالرموز وبالمفاهيم وإنه التعبير الأكثر حضورا لإرادتنا المشتركة في الرجاء والإنسانية والتعددية مقابل العنف والاضطهاد، ومن خلال استثمار مليون ونصف مليون يورو بمبادرة من وزارة الخارجية والتجارة أو الموارد البشرية الهنغارية، وبدعم من وزارتنا تهدف إلى تعزيز هذه الكنائس والمراكز التي بنيت في العصور السابقة.

ووجه الشكر على مساهمة المجر في قوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان، مجددا التأكيد على التزام لبنان الكامل بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

وقال إنه بحث مع الوزير المجرى تحديين كبيرين يواجههما بلدانا هما تحديدا التدفق الكثيف للنازحين الذي يفوق قدرتنا على الاحتمال والإرهاب التكفيري الذي يكبر ككرة ثلج لا نستطيع السيطرة عليها.

وأضاف: "إن لبنان أظهر قدرة كبيرة على الصمود ، وها نحن هنا نقف ضد كل الرياح المناهضة ونؤمن المساعدة لكل من يطلبها على أراضينا، وإن صمود لبنان هو نتيجة هذا المزيج من القيم الإنسانية والتعلق الكبير والعميق بأرض شهدت ولادة الحضارات والديانات".

من جانبه، قال الوزير المجري: "إن لبنان بلد ذو أهمية رئيسية لسببين أولهما أنها تلعب دورا مهما في الحفاظ على أمن وسلامة أوروبا كونها تستضيف نحو مليوني لاجئ، ولهذا فإننا نحث الاتحاد الأوروبي على مضاعفة المساعدات المالية للبنان وزيادتها مليون يورو لأن ما يهمنا هو الحفاظ على استقرار لبنان وقدرتها على رعاية اللاجئين".

وأعرب عن أمله في تسوية الوضع في سوريا قريبا ليتمكن من أجبروا على ترك منازلهم من العودة إليها والمباشرة في إعادة إعمار سوريا تأمينا لعودتهم إلى بلادهم.

وأضاف: "إن السبب الثاني ينظر إلى لبنان من منظور مصير المسيحيين في الشرق الأوسط، وأنا أمثل بلدا مسيحيا يضطلع بمسؤولية إزاء مصير المسيحيين في العالم، ونحن نحترم ونثني على ما يمثله لبنان وما يقدمه لمسيحييه ومسيحيي الشرق الأوسط، لذا أعلن عن تقديم حكومة بلادي مليون ونصف مليون يورو لإعادة تأهيل كنائس في لبنان، ويقع على عاتقكم أمر تحديد ما هي الكنائس التي تحتاج لهذا المال".