أثار الزخم الإعلانى فى رمضان هذا العام، عن التبرع للمستشفيات الجامعية، وخاصة المعهد القومى للأورام الجديد بالشيخ زايد، على حساب (٥٠٠٥٠٠)، والمعهد القومى للأورام حساب والخاص به رقم (٧٠٠٧٠٠)، ومستشفيات جامعة عين شمس- الدمرداش- على حساب (٧٧٩٩٩)، العديد من التساؤلات حول مدى قانونيتها، ودور الجامعات فيها؟ ومنطقية إنفاق الملايين على إنتاجها، هذا بجانب تكلفة البث التليفزيونى والإذاعى.
وكان مسئولو المستشفيات الجامعية، فى السابق يرفضون بث إعلانات لجمع التبرعات رغم احتياجهم لها إلا أنه خلال العامين الماضين، اجتاحت القنوات التليفزيونية، موجة جديدة من هذه الإعلانات بدأت بإعلان المعهد القومى للأورام التابع لجامعة القاهرة، وامتدت لمستشفى أبو الريش، وامتدت للمعهد القومى للأورام الجديد، بجانب مستشفيات الدمرداش، والتى استعانت بعدد ضخم من الفنانين ولاعبى الكرة والإعلاميين، لتسير هذه المستشفيات على خطى مستشفى ٥٧٣٥٧، والتى تعد الأكبر والأشهر فى مجال الإعلانات التليفزيونية.
وقال فتحى عباس، المستشار الإعلامى لجامعة القاهرة: إن الجامعة ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بحملات جمع التبرعات التليفزيونية، ولا تتكبد مليما فى بث هذه الإعلانات، لأن القانون يمنع الجامعات من جمع التبرعات، وإنما تقوم الجمعيات الداعمة للمستشفيات بهذه الحملات.
وأوضح عباس أنه يوجد العديد من الجمعيات التى أنشئت خلال الفترة السابقة والتى تدعم مستشفيات جامعة القاهرة، على رأسها جمعية أصدقاء معهد الأورام، وجمعية أصدقاء مستشفى أبو الريش، بجانب جمعية دعم طوارئ قصر العينى، مؤكدا أنها جمعيات مشهرة لدى وزارة التضامن، وتضم رجال أعمال وإعلاميين وشخصيات عامة، وهى المنوطة بتنظيم هذه الحملات الإعلانية. وأكد المستشار الإعلامى، أن جامعة القاهرة لا تبقى أمر التبرعات سرا، وذلك تأكيدا للشفافية واحترام حق الرأى العام فى المعرفة، بل تم إعلان حصيلة حملة التبرعات التى أطلقت لدعم مستشفى أبو الريش فى الفترة الماضية، والتى بلغت ١٧ مليون جنيه.