يشاع أن هناك موجة لغلاء الأسعار قادمة، وخصوصًا المحروقات التى ستكون السبب الرئيسى لزيادة أسعار كل شىء.
سمعت من يتحدث عن صعوبة الحياة، وأن الناس لن تطيق الحياة بهذا الشكل، ومنهم من يقول إن الناس ستحتج، ومنهم من يقول إن هناك الكثير ممن يبحثون عن السفر إلى الخارج؛ حيث إنهم يعتقدون أن الحياة فى الخارج أسهل، وأن الشباب هناك لا يعملون ويكسبون المال كما يريدون داخل بلادهم.
الشباب المتغطرس على العمل بأعمال معينة يعملون فى الخارج فى نظافة المراحيض العامة.
تحدثنا كثيرًا عن فكرة الإنتاج المنزلى لمحاولة التعود على عمل اكتفاء ذاتى لبعض المنتجات، ولتصبح البيوت نواة الإصلاح، ولنُعلّم الأجيال القادمة والأبناء اليوم كيف يمكنهم أن يعتمدوا على أنفسهم.
يتكلمون كثيرًا عن الدين وأننا متدينون بالفطرة وأن شعبنا تجرى فى دمائه تعاليم الدين، وحينما نتكلم عن الغلاء ينسون الرزق، وأن من خلقهم كلفهم بالعمل لفتح باب الرزق.
إننا نريد كما عودتنا التكنولوجيا المصنعة بالخارج أن نضغط على زر لتفتح السماء أبواب رزقها، فنسعد بذلك الرزق السهل، وننشره على صفحات حياتنا، ونرى الآخرين يضغطون على أزرار الإعجاب بما حققناه من فهلوة.
لن تستطيع العيش كالسابق، فمنذ ست سنوات اختلفت الحياة وبأيدينا دمرنا ما كنا نملك من مقومات، وجاء عهد جديد لا بد أن نبنيه أيضًا بأيدينا ولكننا لم نكن نعلم أن الهدم أسهل من البناء، فشرعنا بالأسهل وكسلنا عن الأصعب.
لن أتكلم عن الأوطان المفقودة والحروب الدائرة والحكومات المتعاقبة والشخصيات العامة والكثير والكثير من شماعات الفشل التى نعلق عليها كل مبررات الحزن والغضب الذى نحاول أن نتشاركه مع الآخرين، وهنا يجب أن نركز على المجد الشخصى، فماذا فعلت لتساعد نفسك فى علو شأنك؟!
هل درست شيئًا جديدًا، أم قرأت عن كيفية إنتاجك بالمنزل، أم أنك اكتفيت بالشكوى.. والشكوى لغير الله مذلة؟؟
إننا لم نعد نمتلك أن نترفه، فكل يوم تزداد الصعوبة؛ فإن فاتك أمس فى أن تبحث عن ما سوف تنتجه، فاليوم ما زال قائمًا لأن غدًا سيكون أصعب، وهكذا فبادر وأسرع ولا تفوت على نفسك وأسرتك أن تجاهد لتنعم بالحياة ولتسعد ما سوف تشعر بالإنجاز.
هناك ما يدعوك لأن تجتهد فتأخذ بنفسك لنفسك مكافأتك، فلا تؤجل على نفسك السعادة، ألا وهى سعادة النجاح.