الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالمستندات.. دول عربية وغربية تدعم الإرهاب بسوريا

الجماعات التكفيرية
الجماعات التكفيرية فى سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصلت "البوابة نيوز" على مستندات تثبت تورط عدد من الجماعات التكفيرية في سوريا، في الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، حيث أكدت القنصلية المصرية دعمها للشعب السوري ضد التطرف، وأكدت أنه بات جليًا أن هناك مخططا يهدف إلى بث الذعر بين المسيحيين في سوريا، ودفعهم إلى ترك بلادهم والهجرة إلى دول الجوار ومنها مصر، وكشفت الوثائق أن من الدول التي دعمت الإرهاب في سوريا: قطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. 
وقالت الوثائق، إنه خلال أكثر من عامين، تنشط الثورة السورية ضد حكم بشار الأسد، إلا أن العالم أجمع قد اكتشف أن الثورة تحوّلت إلى حرب طائفية ما بين السنة والشيعة، والعجيب أن تنظيم القاعدة دخل إلى سوريا بعد دخوله إلى العراق، حيث أكد أن الحرب هناك تأتي ضد الشيعة وعلى رأسهم حزب الله، من جانبهم، أسس عدد من المصريين مبادرة للصلح بين الشعب السوري والشعب المصري، وذلك بعد حكم المعزول محمد مرسي، الذي ساند الإرهاب في سوريا، وقال إبرام لويس، الناشط الحقوقي ومؤسس مبادرة "الدبلوماسية الشعبية للعلاقات المصرية السورية"، إن المبادرة تهدف إلى عودة العلاقات بين مصر وسوريا على المستوى الشعبي والحكومي، وتابع: "التقيت منذ عدة أيام بالسفير محمد عنفوان، القائم بأعمال السفير السوري في مصر، لإعلان تضامن الشعب المصري مع شقيقه السوري، ورفض الأعمال الإرهابية، والسعي لتوطيد العلاقات المصرية السورية على المستويين: الشعبي والحكومي، كما تم الاتفاق على رفض استخدام اللاجئين السوريين في موقف سياسي في مصر".

وأوضح لويس - في تصريحات لـ "البوابة نيوز" - أن القنصلية السورية في مصر قد أصدرت بيانًا مهمّاً بعنوان "ورقة حقائق"، أكدت من خلاله أن هناك مخطّطاً من جماعات إرهابية في سوريا يهدف إلى إفراغ الشرق الأوسط من المسيحيين برعاية قطر، مشدِّدةً على ضرورة التعاون بين مصر وسوريا والأردن وفلسطين والعراق لوقفه، ومن خلال بيان رسمي، أكد "لويس" أن سوريا تواجه حربا بربرية تشنها عصابات تكفيرية ومتطرفة تستهدف حاضرها ومستقبلها، وتأتي بشكل ممنهج تحت غطاء من الفتاوى المتطرفة الخارجة عن مبادئ الإسلام السمحة، يطلقها شيوخ فتنة ترعاهم وتحتضهنم دول معروفة، مثل قطر وتركيا، وتقوم تنظيمات إرهابية متعدّدة - مرتبطة بالقاعدة تنظيميا أو فكريا - باستهداف سوريا، دولة وشعبا، من خلال تفجيرات إرهابية انتحارية واستهداف عشوائي للأحياء الآمنة بقذائف الهاون، التي توقع العديد من الضحايا المدنيين.

وقال البيان أيضًا: "خلال الأشهر القليلة الماضية، لوحظ انخراط الجماعات الإرهابية المتطرفة - بشكل منهجي - في مخطط يستهدف المسيحيين في سوريا، عبر استهداف الأحياء التي يقطنها مواطنون سوريون من أتباع الديانة المسيحية في دمشق وحلب بشكل خاص، بقذائف هاون يتم إطلاقها بكثافة وتواتر يومي، لتطال بيوتهم وممتلكاتهم ومدارسهم وكنائسهم ودور العبادة، وكذلك اعتداءات متكررة على بعض المدن والقرى في ريف دمشق، وحمص ذات الأغلبية المسيحية، وتشمل الاعتداءات الاعتداء اللفظي والجسدي وسرقة وتدمير البيوت والكنائس، وبات جليّاً أنه مخطّط يهدف إلى بث الذعر بين المسيحيين في سوريا، ودفعهم إلى ترك بلدهم والهجرة، وذلك في مخطط أوسع يهدف إلى إخلاء المشرق العربي من المسيحيين"، وأضاف بقوله: "دول عربية تقوم بتقديم الدعم المادي والعسكري واللوجيستي إلى هذه المجموعات الإرهابية، وبات أمرا حتميّاً أن تشارك حكومات المنطقة - ولا سيّما مصر وسوريا والعراق ولبنان والأردن وفلسطين - في مكافحة المخططات الرامية إلى إخلاء الشرق الأوسط من أبنائه المسيحيين المتجذرين تاريخيا في المنطقة، ولا بد من قرع ناقوس الخطر في مواجهة هذه المخططات التي تستهدف الوحدة الوطنية لدول المنطقة وأمنها واستقرارها، إن مكافحة العقائد المتطرفة، والضغط على الدول الداعمة للجماعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف قيم المواطنة والعيش المشترك، هي السبل الوحيدة للحفاظ على التنوّع الذي كان على الدوام مصدر قوة وميزة لدول مثل سوريا ومصر والعراق ولبنان والأردن وفلسطين، وحضاراتها المتعاقبة عبر التاريخ".