يؤدي طلاب المراحل التعليمية، تلك الأيام، امتحانات الفصل الدراسى الثانى، ومع محاولات وزارة التربية والتعليم السيطرة على أساليب الغش، أفتى الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، بأن الغش فى الامتحانات حرامٌ شرعًا، وهو من أخطر المشاكل التى تواجه العملية التعليمية؛ لاشتماله على كثير من المفاسد الأخلاقية والاجتماعية، ولما فيه من الإثم والعدوان والخروج عن مقتضى الفضائل والمكارم التى يجب على المسلم التحلي بها، علاوة على أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم حذر من الغش فى أحاديث عدة، حتى عدَّه الفقهاء من الكبائر. ويستوى فى تحريم الغش فى الامتحانات أن تكون فى المواد الأساسية أو التكميلية أو فى امتحانات القدرات للالتحاق بالكليات أو غيرها، ويدخل فيه أيضًا الغش البسيط الذى يحتاج الطالب فيه إلى مَن يذكره ولو بجزءٍ قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها؛ فكلّ ذلك منهيٌّ عنه، ومخالف للشرع والقانون.
وأضاف المفتى، فى فتوى نُشرت على صفحة دار الإفتاء: كما يأثم شرعًا مَن يُعين غيره على الغش، وكذلك المراقبُ المتهاون فى أداء عمله وضبط اللجنة القائم عليها، سواء كان ذلك بمساعدة مَن يطلب الغش أو بترك الفرصة له أو بتجاهل منعه والإبلاغ عنه، ويَصدق عليه حينئذٍ أنه متعاونٌ على الإثم والعدوان.
ودار الإفتاء المصرية إذ تبيِّن هذا الحكم الشرعى، تُوصي الطالب بتقوى الله عز وجل، وبالحرص على التحلي بالفضائل ومكارم الأخلاق والتعاون على البر والتقوى، كما توصيه بالاعتماد على نفسه، وبالجِدِّ والاجتهاد، والإخلاصِ لله تعالى فى تحصيل العلم.