الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"البرغوثي" يدعو إلى عصيان مدني ووطني لردع دولة الاحتلال

الأسير مروان البرغوثي
الأسير مروان البرغوثي قائد إضراب "الحرية والكرامة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا الأسير مروان البرغوثي قائد إضراب "الحرية والكرامة" في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى أكبر حملة عصيان مدني ووطني في وجه الاحتلال الإسرائيلي. 
وقال البرغوثي في رسالة نقلتها زوجته المحامية فدوى البرغوثي أثناء مشاركتها في الاعتصام الحاشد بميدان نيلسون مانديلا في مدينة رام الله اليوم، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام للأسبوع الثالث على التوالي: "أتقدم بتحية الاعتزاز والتقدير للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وأجدد العهد والقسم أن نواصل مسيرة الحرية والعودة والاستقلال والكرامة، وأدعوهم إلى الوحدة والتلاحم ورفع صوتهم عاليًا لإنهاء الانقسام الأسود، وإنجاز الوحدة الوطنية وحشد الطاقات وإطلاق أوسع حركة عصيان وطني ومدني شاملة في وجه هذا الاحتلال الاستعماري".
وأضاف البرغوثي: "إننا على ثقة أن وفاء الأسرى لبلادهم وشعبهم ووطنهم سيقابل بالوفاء، وأن هذه المعركة هي جزء لا يتجزأ من معركة شعبنا من أجل الحرية والكرامة ولشعبنا موعد مع الحرية ولنا لقاء قريب.
" وفيما يلي نص الرسالة: يا أبناء شعبنا العظيم في كل مكان.. يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية.. والأحرار والأصدقاء في العالم؛ إن وصلتكم رسالتي هذه سيكون الإضراب قد طال أمده، وتكون إسرائيل قد قررت أن ترد على الإضراب بالتحريض والعزل والقمع، واهمةً بأنّ هذا سيثنينا عن الاستمرار في هذا النضال المقدس وسيجبرنا على التراجع عن مطالبنا الإنسانية. إنّ الأسرى على ثقة أن شعبهم لن يخذلهم وسيقابل الوفاء بالوفاء وسيلتف حول أسراه وعائلاتهم الذين تحملوا التضحيات والعذابات والآلام".
وتابع: "إنني أخاطبكم اليوم من العزل الانفرادي، ومن وسط آلاف الأسرى وباسمهم، ومن بين مئات الأسرى الذين قرروا خوض معركة الحرية والكرامة، معركة الشرف والعزة، والتي ستستمر حتى تحقيق مطالبهم العادلة. نحن عصيون على العزل والإنكسار، وإرادتنا صلبة، وقد إختبرها الاحتلال مرارًا وتكرارًا ولم يفلح بكسرنا أو ترويضنا، وبقينا ثائرين على الذل والقيد. إن رهاننا هو عليكم وعلى دعمكم، ووقفتكم، ومساندتكم لهذا الإضراب وهذه المعركة، معركة الكل الفلسطيني من أجل الحرية والكرامة".
وأضاف: "يأتي هذا الإضراب للتصدي لسياسات الاحتلال الغاشمة المستمرة والمتصاعدة ضد الأسرى وذويهم. وإننا نؤكد على قرارنا على خوض هذه المعركة مهما كان الثمن، ولا شك لدينا أن أسرى فلسطين قادرون على الصمود والثبات والإنتصار، ويتشرفون بالإنتماء لهذا الشعب العظيم، صاحب المخزون النضالي الذي لا ينضب، كما يفتخرون بالتضحية من أجل هذا الوطن، مؤمنون بحتمية النصر".
واستطرد قائلا: "أبناء شعبنا العظيم.. إن الاستعمار الإسرائيلي يحاول من خلال الاعتقال اليومي الذي يطال آلاف الفلسطينيين سنويًا وعلى مدار سنوات الاحتلال، يحاول استنزاف الشعب الفلسطيني وشلّ قدرته على النضال ضد احتلال وحشي يستبيح مقدساتنا ومدننا وقرانا ومخيماتنا ويستبيح مدينة القدس الشريف، ويعتقل العشرات يوميًا، ويخضع المعتقلين للتعذيب والتحقيق القاسي، ويلفق لهم لوائح اتهام، ويصدر بحقهم الأحكام الجائرة في المحاكم العسكرية والمدنية غير الشرعية والظالمة، ويمارس سياسة تشّكل انتهاكاَ جسيماَ للقانون الدولي وجرائم يجب مساءلة ومعاقبة المسئولين عنها".
وتابع: "إنّ شعبنا الفلسطيني ما زال في مرحلة تحرّر وطني، وقضية الأسرى كانت تشكّل بالنسبة لكل حركات التحرّر عبر التاريخ أولوية قصوى، وقضية مركزية لا يمكن تجاوزها أو التغاضي عنها. إنّ حرية الأسرى تؤسس لحرية شعبنا، ويجب أن يكون الإلتفاف الوطني حول قضيتهم من القيادة والفصائل وشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده التفافًا مستمرًا، حتى تحقيق حريتهم كافة، والشعب الفلسطيني لديه طاقات عظيمة واستعداد كفاحي ونضالي وروح فدائية لم ولن تنطفىء أبدًا وقادرة على تحقيق المعجزات.
إنني منذ التحاقي طفلًا بهذا النضال الوطني قد أوفيت بقسمي لهذا الشعب العظيم، وأنا لا اؤمن بأنصاف الإنتماء ولا أنصاف المواقف. إن مقاومة الاستعمار الصهيوني وتحقيق الحرية هو قيمة عليا آمنت بها، وسأواصل والأسرى وشعبي هذه المسيرة حتى النصر، لقد قدم أسرانا حريتهم دفاعًا عن حرية شعبهم وانتصروا لقضيتهم وشعبنا وأمتنا، وأحرار العالم منحازون للمناضلين الذين يضحون في سبيل الحرية وفي سبيل أنبل وأعدل قضايا العصر، وهي قضية فلسطين وحقوق شعبها".
وختم: " أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم.. أيها الأحرار في كل العالم، إني أتوجه بتحية الاجلال والإكبار لشهداء شعبنا ولأخوة القيد والزنزانة أسرى الحرية.
واتقدم بتحية الاعتزاز والتقدير للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وأجدد العهد والقسم أن نواصل مسيرة الحرية والعودة والاستقلال والكرامة، وأدعوهم إلى الوحدة والتلاحم ورفع صوتهم عاليًا لإنهاء الإاقسام الأسود، وإنجاز الوحدة الوطنية وحشد الطاقات وإطلاق أوسع حركة عصيان وطني ومدني شاملة في وجه هذا الاحتلال الاستعماري والأبرتهايد.
وإننا على ثقة أن وفاء الأسرى لبلادهم وشعبهم ووطنهم سيقابل بالوفاء، وأن هذه المعركة هي جزء لا يتجزأ من معركة شعبنا من أجل الحرية والكرامة ولشعبنا موعد مع الحرية ولنا لقاء قريب".
واحتشد آلاف الفلسطينيين اليوم الأربعاء في ميدان نيلسون مانديلا في رام الله تضامنا مع الأسرى المضربين، بمشاركة الفنانين محمد عساف ووليد عبد السلام بوصلة فنية وطنية، إضافة إلى مشاركة أطفال برسومات رسموا عليها لوحات تعبيرية تضامنا مع الأسرى، إضافة إلى عرض مسرحي من فرقة الشهب.