الأربعاء 02 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

"فرح" تقدم مقترحات لمؤلفي كتب اليافعين في مهرجان الشارقة القرائي

الكاتبة المصرية أمل
الكاتبة المصرية أمل فرح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استضافت قاعة ملتقى الكتاب ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، الكاتبة المصرية أمل فرح، والكاتبة الأمريكية غايل فورمان في ندوة بعنوان "روايات اليافعين وقراءة واقع حياتهم"، أدارتها ليندا عبد اللطيف بحضور مجموعة من المتخصصين في شؤون أدب وثقافة وتربية الطفل.
وراوحت الموضوعات التي أثيرت خلال الندوة والتساؤلات المطروحة بين الكتاب والحضور حول شروط الكتابة لليافعين، والتحديات التي يواجهها هذا النوع من الكتابة، والتفاوت اللافت بين اهتمامات جيل الأمس واليوم، وما يحتاج إليه الطفل واليافع قبل دخول عالم القراءة من حقوق أسرية ومدرسية ومجتمعية.
وأكدت أمل فرح أن أول ما يتعين على مؤلفي كتب اليافعين التفكير فيه هو معرفة الأسئلة التي تدور في عقل هذه الفئة، وطبيعة الاهتمامات التي تشغلها، ومحاولة خلق مفهوم ثري وناضج حول الكون، والآخر، والعالم، والمستقبل، وتصاغ جميعها في إطار موضوعي تأخذ بيد اليافع نحو المزيد من التساؤلات للتعرف إلى العالم من حوله، وتدفعه دومًا إلى التميز والابتكار.
من جهتها قالت غايل فورمان: "يجب أن يتحلى الكاتب بالمصداقية، مشيرة إلى أنها كثيرًا ما تكرر التساؤل: هل أنا صادقة فيما كتبت؟، ويحدث أنها لتحقيق هذا الغرض تقوم بكتابة مجموعة مسودات لقصصها وتتركها، ثم تعود إليها مرة ثانية وثالثة لإكمالها حتى تجد في إحداها غايتها، وهدفها، وحينذاك تقوم بإخراجها وتقديمها لليافعين، مؤكدة أن ذلك أكسبها ثقة إضافية بالنفس بعدما رأت حجم التأثر والاهتمام من قبل اليافعين وأسرهم.
وحول تحديات الكتابة لليافعين قالت أمل فرح: "إن المشكلة الأساسية في ذلك تبدأ من أن الكبار يريدون لأولادهم نصوصا سهلة، وهذا مأخوذ من الفكرة الخاطئة أن ألأولاد لا يقرءون، ولو راجعنا جدول حياة الأطفال اليومية لوجدنا أن معظمه يقوم على القراءة، لذلك أحرص على الكتابة بلغة فيها بعض الصعوبة انطلاقا من أهمية إثارة اليافع للبحث".
واتفقت الكاتبتان على أن خلق قارىء يافع يبدأ من تعويده على قراءة المجلات، يسبقه وجود أسرة قارئة، والتركيز على الاتصال والتواصل معه بالدرجة الأولى، والاستماع باهتمام إلى أفكاره، كما اتفقتا على أهمية الكتابة بالفصحى للحصول على كتاب يافعين يستمر أطول فترة زمنية ممكنة كون اللهجة العامية التي يتكلمها اليافع تظل بحالة تجدد مستمر تجعل كل كتابة بها قديمة بعد فترة قصيرة من الزمان.