الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

أبو الغيط يلتقي رئيس التحالف الوطني العراقي.. الحكيم يدعو لعقد مؤتمر يجمع مصر والسعودية وتركيا وإيران والعراق "للم الشمل"

أبو الغيط
أبو الغيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يلتقي الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الخميس، السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني العراقي، وذلك بمقر الامانة العامة للجامعة، لبحث تطورات الاوصاع على الساحة العراقية، وجهود القوات العراقية في القضاء على الارهاب وتحرير الموصل.
وكان الحكيم قد دعا لعقد مؤتمر يجمع السعودية وتركيا وإيران والعراق ومصر من أجل الجلوس على طاولة واحدة ولم الشمل بين الدول العربية والإسلامية في المنطقة لتشخيص نقاط الالتقاء والعمل على وضع حد لكل هذه الصراعات والنزاعات التي تشهدها المنطقة.
وقال: نحن في العراق نتعامل الآن من خلال عدة منطلقات منها المحافظة على وحدة العراق، كما اننا نقدر كل الطموحات لكل أبناء شعبنا في كردستان وأماكن اخرى لكن ظروف المرحلة لا يمكن معها تنفيذ هذه الطموحات، فضلا عن الحفاظ على عروبة العراق وتعزيز هويته العربية، فعرب العراق يمثلون الأغلبية الكبيرة ونحن نعتز بترسيخ هويتنا العربية.
وشدد الحكيم في الإطار ذاته على أن العراق يسعى حاليا للتركيز على سيادته على أراضيه مع استقلال قراره والانفتاح على الشركاء، ولكن دون تأثيرات خارجية فضلا عن الحفاظ على الديمقراطية في العراق وإطلاق التعايش بين أبنائه.
وأكد الحكيم أهمية أيضا تحقيق الدولة الوطنية في العراق لان دولة الطوائف لايمكن أن تحقق اصطفافا وطنيا، مشيرا إلى أن الانتخابات التي ستجرى مطلع العام المقبل سيتم عمل قوائم وطنية تضم في طياتها شيعة وسنة وأكراد.
وحول العمليات العسكرية في الموصل اكد الحكيم ان القوات العراقية تتقدم بشكل كبير في العمليات العسكرية ولكنها تسير ببطء من اجل الحفاظ على ارواح الأبرياء، فشعار القوات المسلحة العراقية هى المحافظة على ارواح الأبرياء اولا ثم محاربة داعش، مشددا على انه قريبا ستنتكس راية داعش في الموصل لتعلن عن انتهاء هذا المرض السرطاني في العراق وسنزف بشرى النصر قريبا وخلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال إن داعش احتل حوالي ٤٠٪‏ من أراضي العراق في فترة قصيرة وقياداته عراقية ولكنه في الأساس نظم صفوفه في سوريا والقوات تسعى في محاربتها لتضييق الخناق عليها حتى لاتهرب مرة اخرى لسوريا.
وأضاف الحكيم " أن العراق يريد ان يعيش في سلام والانقسام ليس خيارنا والوحدة أولوياتنا كما ان خيارنا الوحيد ان نسوى امورنا ونتراحم في مشروع تسوية وطني يشتمل على كل الأبعاد السياسية والتنموية والثقافية والعسكرية والأمنية الى غير ذلك وذلك على أساس بناء دولة المواطنة التي يشعر فيها كافة المواطنين ان لهم حقوق متكافئة وعليهم واجبات من خلال تسوية شاملة بين جميع العراقيين ولاتتعارض مع الدستور ليكونوا صفا واحدة في مواجهة الاٍرهاب.
وحول لقائه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد الحكيم أن اللقاء كان مطولا وعميق وصريح، مشيرا الى ان الرئيس السيسي ملم بالواقع العراقي وهناك التزام واضح من جانبه بتأييد العراق ووحدته ودعم مشروع التسوية الوطنية الذي طرحناه بتفهم عالي ودعم كبير،معبرا عن شكره وتقديره لمواقف مصر الداعمة للعراق والعراقيين.
وحول ما اذا كان عمار الحكيم قد قام بزيارة لإيران قبل التوجه للقاهرة نفى الحكيم ذلك وقال لم احمل رسالة من طهران للقاهرة ونحن نبين فقط وجهات نظرنا لايران ومصر وعرضنا على الرئيس السيسي كما ذكرت رعاية مؤتمر إقليمي مشيرا الى انه بدون حوار وصراحة ومكاشفة لا يمكن ان تنتهي أزمات المنطقة.
وحول العلاقات مع الازهر الشريف اكد الحكيم ان الازهر يحتل مكانة كبرى في الشرق الأوسط ونحن نهتم بلقائهم فالأزهر هو مدرسة الاعتدال والوسطية والفكر المعتدل وخرجت منه كثير من رواد الاعتدال وكذلك النجف الأشرف فهو مدرسة ايضا من مدارس الاعتدال ونحن نريد في علاقتنا مع مصر ان نعمق علاقتنا الدينية المعتدلة وخاصة ونحن نواجه عدو الاٍرهاب والفكر المتطرف ولا بد من تعميق الزيارات بين الجانبين فالفكر المعتدل يجب ان ينتصر على التطرّف لمنع تفشي الفكر المتطرف.
وأكد أهمية تبادل الزيارات بين قيادات الازهر والنجف الأشرف فالعراق زاخر بالمدارس الفكرية المعتدلة، قائلا " نتمنى ان يكون الوقت قد حان لزيارة الامام الأكبر الى العراق ".
وقال انه تقرر رفع مستوى تمثيل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين لتكون على مستوى رئيس الوزراء العراقي والمصري بدلا من وزير الخارجية، معربا عن امله في ان يفضي الاجتماع القادم لنتائج ملموسة.
وحول ما اذا كان لدى ايران استعداد للجلوس مع دول الخليج قال ان القيادات الايرانية أكدوا استعدادهم للحوار وفتح حوار مباشر مع دول مجلس التعاون.