أعلنت السفيرة سامية بيبرس مدير إدارة حوار الحضارات بالجامعة العربية أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ستوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأزهر الشريف خلال الأسابيع المقبلة لترسيخ التعاون المشترك ودعم الحوار والتواصل الحضاري ونشر قيم التسامح والإسلام الوسطي المعتدل في مواجهة الأفكار المتطرفة.
وقالت السفيرة بيبرس، في تصريحات لها اليوم الأربعاء،: "إنه بموجب المذكرة سيعمل الطرفان على التصدي للمحاولات التي تجري للإساءة للإسلام ووضع رؤية واستراتيجية مشتركة للتعامل مع هذه الحملات الرامية لتشويه الاسلام وقيمه السمحة، وذلك بما يسهم في تقديم الصورة الصحيحة حول الحضارة العربية الإسلامية وتنسيق الجهود المشتركة لتصحيح صورة العرب والمسلمين في وسائل الإعلام العالمية".
وأضافت: إن المذكرة ستسهم في ترسيخ التعاون المشترك بين الجانبين بمجال حوار الحضارات، وتنظيم ورش العمل والندوات والملتقيات واللقاءات الحوارية في هذا الشأن إلى جانب إمكانية تنفيذ مشروعات مشتركة لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا الصدد.. مشيرة إلى أن مذكرة التفاهم تمكن أيضا من تبادل الخبرات المشتركة بين الجانبين وتبادل الزيارات لإجراء مشاورات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
ومن المنتظر أن يوقع المذكرة عن الجامعة العربية أمينها العام أحمد أبوالغيط وعن مؤسسة الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.
وأعربت السفيرة بيبرس عن أملها في أن تسهم تلك المذكرة في تعاون مثمر وكبير بين الجامعة والأزهر في مجال حوار الحضارات ومخاطبة الآخر، منوهة بالمشاركة المتميزة للأمين العام للجامعة العربية في مؤتمر الأزهر الشريف مؤخرا والذي ارتكز على موضوع المواطنة ونبذ العنف والترسيخ على قيم الإسلام السمحة عبر التاريخ.
