الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

هويدا صالح وكتابها "صورة المثقف".. ضيوف كلية الآداب بتطوان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استضافت فرقة البلاغة وتحليل الخطاب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان الروائيةَ والباحثة المصرية هويدا صالح؛ لمناقشة كتابها “,”صورة المثقف في الرواية الجديدة“,”.
وفي الكلمة الافتتاحية قدَّم منسق الفرقة الدكتور محمد مشبال (مسير الجلسة) الكاتبة الروائية المميزة “,”هويدا صالح“,”، والتي لها من الروايات (عشق البنات - عمرة الدار) وبالإضافة إلى الإبداع تهتم الباحثة بالدراسات النقدية، ويُعدُّ كتابُها “,”صورة المثقف في الرواية الجديدة“,”، الذي هو في الأصل رسالة ماجستير باكورة أعمالها النقدية.
وفي مداخلات المشاركين في المناقشة انصرف الحديث إلى النبش في أهم القضايا الشائكة التي يثيرها الكتاب، وقد تَمَّ التعرض بإسهاب لمفاهيم: (المثقف - الرواية الجديدة - الصورة) باعتبارها أعمدة مركزية تؤسس لدعوى البحث، وممّا أُثير في هذا الصدد أن الباحثة استندت وهي تحاول إضاءة هذه المفاهيم إلى تنظيرات النقاد الغربيين في الموضوع بوصْفِها وَصْفات متعالية يجوز إسقاطها على مُتَضمَّنات الأعمال الروائية المُستهدفة بالدرس.
وقد ذكر الدكتور عبد الفضيل أدروي أن البحث عن مفهوم الصورة في سياق التَّشكل الخِطابي هو الانتهاج الذي كان سيَحُدّ من مشكلة إسقاط مفاهيم وافدة على المتن الروائي المدروس، وأشار أيضًا إلى أن الرواية الجديدة في العالم العربي ما زالت سؤالاً يثير مشكلات عديدة، أهمها التوافق مع بنية العقل العربي.
وقد أبرز الأستاذ محمد البقالي في مداخلته أن مفهوم الصورة في كتاب الباحثة لا يتجاوز حدود الموضوع أو المحتوى، ولفت النظر إلى أن الصورة أعمق من هذا الاختزال، مشيرًا إلى أعمال الأستاذين محمد أنقار ومحمد مشبال اللذين أصَّلا لهذا المفهوم من داخل البنية النصية، وتساءل الباحث كذلك عن مدى إمكانية إدراج رواية بهاء طاهر “,”الحب في المنفى“,” ضمن الرواية الجديدة- كما فعلت هويدا صالح- وهي العمل الذي لا ينهض على سمات هذا “,”النوع“,” الروائي، باستثناء انطوائه على خاصية تعدُّد الضمائر !
وفي مداخلته أفاد الدكتور هشام مشبال أن البحث في الصورة سيَتِمُّ على نحو جيد- في نظره- إنْ لازم مستوى الصيغ الشكلية، ورُبِطت الصورة بالطاقة البلاغية للنص وبسياقه التداولي، ثم بفتحها- أي الصورة- على الفعل القرائي للمتلقي.
أما الباحثة حنان أخريخر فقد استنتجت أن مفهوم المثقف في كتاب “,”هويدا صالح“,” لم يُناقَش في مستوياته المختلفة، ورأت أن هذا المفهوم يتقاطع مع الحقل السوسيولوجي الذي من شأنه أن يُبيِّن التباس علاقة المثقف بالسلطة والأنماط الاجتماعية.
وبالإضافة إلى هؤلاء الباحثين، شارك في المناقشة كل من: الأستاذ حسن اليملاحي، والأستاذ نبيل أزكط، والأستاذ خالد أقلعي، والدكتور الإمام العزوزي، والدكتور عبد الرحيم جيران.
ومن جلّ القضايا التي أثارتها مداخلتُهم أن الرواية خطاب مُؤسِّس؛ يصنع معاييره ومفاهيمه بذاته، ومن ثَم يكون البحث عن الصورة والمثقف وغيرهما من الموضوعات والأشكال الجمالية مشروطًا بالداخل النصي، ثم إن الرواية الجديدة تستلزم الرجوع إلى أصولها العالمية- لا التجليات العربية التابعة- لاستخلاص أهم ملامحها العامة.
وفي كلمة الباحثة “,”هويدا صالح“,” شكرت جميع المتداخلين على عمق مناقشتهم لكتابها، وبيَّنت مسوغاتها التي لم تتح لها مطابقة تفاصيلَ عملِها مع ما بعض ما تفضل به المتداخلون في المناقشة.