تتصاعد حالة الغضب في مصر بعد عمليات هدم لمواقع تاريخية، حيث تقدمت النائبة سميرة الجزار ببيان عاجل، محذرة من محاولات محو التراث المعماري المصري. يأتي هذا في أعقاب هدم قبة مستولدة محمد علي باشا، مما أثار قلقاً عميقاً بين المواطنين والنخب الثقافية.
النائبة سميرة الجزار تحذر من محو التراث
قدمت النائبة سميرة الجزار، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بيانًا عاجلًا إلى المستشار حنفي جبالي رئيس البرلمان، تطالب فيه بوقف هدم مقابر الإمام الشافعي. وأشارت الجزار إلى أن تلك المقابر، التي تم إنشاؤها في فترة المماليك، أثنى عليها المؤرخ المقريزي لجمالها وفنونها المعمارية. وتساءلت الجزار عن الأسباب التي تبرر محو التراث التاريخي، مشددة على أن تلك الأعمال تمثل تهديدًا لهوية مصر الثقافية.
طلب إحاطة من النائب عبد المنعم إمام
في خطوة مشابهة، تقدم النائب عبد المنعم إمام بطلب إحاطة إلى وزير السياحة ووزير التنمية المحلية حول هدم قبة مستولدة محمد علي باشا. وفي حديثه، أكد إمام على أن القبة تحمل قيمة معمارية وأثرية كبيرة، وأن التقارير عن هدمها تثير القلق بشأن حماية التراث الثقافي. ودعا إلى ضرورة وجود تنسيق بين الوزارات المعنية للحفاظ على المعالم التاريخية وتعزيز السياحة الثقافية.
تفاعل الشعب المصري على مواقع التواصل الاجتماعي
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغضب الشديد بعد هدم قبة حليم باشا. الناشط المهندس حسين مهران عبر عن أسفه على منصة إكس، مؤكدًا أن هذا الطراز المعماري فريد ولا يوجد مثله في العالم. كما تساءل الفنان خالد النبوي: "لماذا تريدون أن تحولوا عمرها إلى صفر؟"، معبرًا عن أهمية الحفاظ على التاريخ.
الإعلامية لميس الحديدي تدعو لحماية التراث
الإعلامية لميس الحديدي لم تتردد في التعبير عن قلقها من خلال استشهادها بأبيات شعرية من قصيدة "مصر تتحدث عن نفسها" للشاعر حافظ إبراهيم. وقد كتبت: "كيف يهدم أبنائي تاريخي وذاكرة السنين"، مما يعكس مشاعر الكثيرين تجاه الأحداث الجارية.
النواب يعبرون عن قلقهم
النائبة مها عبدالناصر عبرت أيضًا عن أسفها الشديد لما حدث لقبة حليم باشا، مشيرة إلى أن هدم المعالم الأثرية يشوه الذاكرة الجماعية للمصريين. وطالبت بضرورة وقف الهدم ومراجعة شاملة لحماية ما تبقى من التراث المعماري.