الخميس 27 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"أطباء بلا حدود": استقبلنا 1800 مريض عراقي من الموصل

منظمة أطباء بلا حدود
منظمة "أطباء بلا حدود" في الموصل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبلت طواقم منظمة "أطباء بلا حدود" في الموصل أكثر من 1800 مريض بحاجة طارئة إلى الرعاية المنقذة للحياة خلال الشهرين الأخيرين، بينهم 1500 منهم يحتاجون إلى علاج الإصابات البالغة الناتجة عن العمليات العسكرية في الساحل الأيمن غربي مدينة الموصل مركز محافظة نينوي التى انطلقت ضد تنظيم(داعش) الإرهابي في 19 فبراير الماضي.
وذكر بيان صحفي لمنظمة "أطباء بلا حدود"، تلقت (أ ش أ) نسخة منه اليوم الأربعاء - أن المنظمة قدمت "خدمات الأمومة" في الموصل في بداية شهر فبراير وساعدت الطواقم في إنجاز 100 عملية ولادة طبيعية و80 ولادة قيصرية، وتم إخراج آلاف الجرحى من منطقة النزاع بسيارات الإسعاف بسبب القتال في الموصل، حيث يجد المدنيون أنفسهم عالقين بين النيران المتقاطعة في ظل إمكانية محدودة من الحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة.
وقالت مدير العمليات في منظمة "أطباء بلا حدود" د. إيزابيل دوفورني إن الحاجة إلى الرعاية الطبية الطارئة ارتفعت بشكل هائل، فلدينا طواقم تعمل على مدار الساعة وتعالج الرجال والنساء والأطفال الذين أصيبوا بالرصاصات والانفجارات والقصف المدفعي، وثمة حالات طوارئ أخرى مهددة حياتها تحتاج إلى استجابة طبية جراحية كالنساء الحوامل اللواتي يحتجن إلى عمليات ولادة قيصرية.
وأضافت: في بداية شهر مارس بدأت منظمة أطباء بلا حدود معاينة أطفال أتوا من غرب الموصل يعانون من سوء التغذية الحاد، وتم إجراء فحص سريع لسوء التغذية في مخيمين للنازحين الجدد، والتقت فرق المنظمة بالفارين من غرب الموصل حيث لم يعد يتوفر حليب الأطفال وثمة نقص في المواد الغذائية والمياه النظيفة ومن المتوقع أن تسوء الظروف في ظل انقطاع طرق الإمدادات، مما دفع منظمة أطباء بلا حدود إلى تجهيز مركز للتغذية العلاجية في مستشفاها في القيارة جنوب الموصل.
وأكدت إيزابيل دوفورني ضرورة توفير العلاج لسوء التغذية بشكل طارئ من أجل تلبية الاحتياجات، وأن يحصل النازحون من غرب الموصل على المساعدة الغذائية الملائمة لدى وصولهم.
وفيما تقدّم طواقم منظمة أطباء بلا حدود الرعاية الصحية في مخيمات النازحين، تعتبر الرعاية الطبية الطارئة المنقذة للحياة النشاط الأساسي الذي تقوم به منظمة أطباء بلا حدود حتى الآن.
ووصف أحد الجراحين العاملين في مستشفى منظمة أطباء بلا حدود الميداني لعلاج الإصابات البالغة في جنوب مدينة الموصل هذه التجربة بأنها الأصعب طوال سيرته المهنية مع منظمة أطباء بلا حدود: وقال: " الوضع هنا صعب للغاية فكل حالة نستقبلها في غرفة العمليات هي حالة خطيرة وتقريبًا كل يوم نصادف الإصابات الجماعية".
ومنذ بداية العمليات العسكرية لاستعادة الموصل في 17 أكتوبر الماضي وسعت طواقم منظمة أطباء بلا حدود نطاق مساعدتها الإنسانية والطبية في محافظة نينوى عبر العمل إلى جانب العاملين الصحيين العراقيين لضمان حصول السكان على الرعاية الطبية الطارئة ومنها رعاية الأمومة ورعاية الأطفال.
وتعمل طواقم منظمة أطباء بلا حدود في شرق الموصل في مراكز لعلاج الإصابات البالغة ومراكز طبية متطورة حول المدينة وتوفر خدمات الرعاية الصحية في المخيمات المنشأة حديثًا للنازحين الفارين من الموصل.. وتعتمد المنظمة على أكثر من 1600 موظف دولي وعراقي لعملها الطبي والإنساني في 10 محافظات، ولا تستقبل أي تمويل من أي حكومات أو سلطات دينية أو وكالات دولية لمشاريعها في العراق وتعتمد فقط على التبرعات الخاصة من عامة الشعب حول العالم لتغطية تكلفة أعمالها الإنسانية.