الخميس 17 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

وزير الخارجية الكويتي يتسلم رسالة من "الببلاوي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة، وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الأحمد الصباح ، مساء اليوم الأحد ، المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة ، حيث سلمه رسالة خطية من رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي .

وقال عبد الكريم سليمان، سفير مصر لدى الكويت، إن الرسالة تعلقت بتدعيم وتعزيز التعاون بين مصر والكويت في المجالات المختلفة ، إضافة إلى دعم زيادة الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين .

وأشار إلى أن وزير الخارجية الكويتي أكد خلال اللقاء ، استمرار دعم الكويت لمصر في كافة المجالات ، وأن الصناديق التنموية الكويتية ستقوم بتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لخطط وبرامج التنمية في مصر الشقيقة خاصة تلك المجالات التي تهم المواطن المصري .

وأضاف السفير المصري، أن المهندس إبراهيم محلب قدم الشكر والتقدير للكويت حكومة وشعبا خلال لقائه الشيخ خالد الصباح لمواقفها الداعمة لمصر سياسيا وماديا في المرحلة الانتقالية التي تمر بها حاليا، مؤكدا موقف الكويت المشرف لوقوفها مع الشعب المصري في الأزمات التي تمر بها ·

وأشار إلى أن مباحثات الوزير محلب مع الشيخ خالد تناولت زيادة فرص العمل في السوق الكويتي وإتاحة المزيد من الفرص أمام الشركات المصرية وخاصة العاملة في قطاع التشييد والبناء ، في ضوء الخطط التنموية الطموحة للكويت في هذه المرحلة·

كما عقد "محلب" لقاء مع عدد من رموز الجالية المصرية في الكويت ، حيث شرح لهم آخر تطورات الوضع في مصر والتحديات التي تواجه الحكومة المصرية الحالية، مؤكدا ضرورة المشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد بغض النظر عن نوعية التصويت .

وكان محلب تفقد خلال زيارته بعض المشاريع التي تنفذها الشركات المصرية ومنها شركة المقاولون العرب على أرض الكويت للوقوف على الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن ، كما أجرى مباحثات هامة مع وزير الإسكان سالم الأذينة ووزير الأشغال عبد العزيز عبد اللطيف تناولت تنمية العلاقات بين مصر والكويت في مجال التشييد والبناء والأشغال.

كان المهندس إبراهيم محلب والوفد المرافق له، غادرا الكويت مساء اليوم، عائدين إلى مصر بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام.

نبذة تاريخية:

تتسم العلاقات المصرية الكويتية بسمات وخصائص تؤكد عمق الترابط الرسمي والشعبي بين البلدين تؤكدها الزيارات المتبادلة سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي، ولعل الخصوصية التي تميزت بها علاقات البلدين هي التي جعلتها تتنامى على نحو سريع وتزداد رسوخًا، علاوة على ذلك تتميز هذه العلاقات على مدى تاريخها الطويل بتطابق وجهات النظر حيال القضايا الحيوية التي تهم الأمتين العربية والإسلامية والتي تقوم على ثبات المواقف ووضوح الرؤى.

وقد شهدت العلاقات بين البلدين نموا مطردا على كافة الأصعدة، انعكاسا للدفعة القوية التي اكتسبتها هذه العلاقات إبان العدوان الذي تعرضت له الكويت على يد النظام العراقي السابق بعد أن أكدت مصر رفضها للعدوان ودفاعها ووقوفها إلى جانب الحق الكويتي، مثلما وقفت دولة الكويت مع مصر إبان العدوان عليها عام 1967 وحرب أكتوبر عام 1973.

وعلى الصعيد الاقتصادي وقعت الدولتان أول اتفاق بينهما في أبريل عام 1964 تلاه عدة اتفاقات أخرى منها الاتفاق الموقع بين غرفتي التجارة في يونيو 1977 واتفاق التعاون الاقتصادي والفني عام 1998 واتفاق التعاون الفني في مجال المواصفات والمقاييس ومراقبة الجودة في نفس العام وأصبحت الاستثمارات الكويتية في مصر تحتل المركز الأول.. كما تعتبر دولة الكويت سوقا كبيرة للعمالة المصرية، والكويت بفوائضها المالية يمكن أن تكون مصدرا للاستثمار في مصر، كما أنها تعتبر سوقا تجارية تشكل منفذا مهما للصادرات المصرية.

وفي عام 1998 تأسست اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، لتحقيق القدر الأكبر من التنسيق والتعاون المشترك في مجالات التعاون المختلفة، كما ترتبط الدولتين بالعديد من بروتوكولات التعاون بين المؤسسات (السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والتعليمية والفنية والإعلامية والقضائية والأوقاف والشئون الإسلامية..) والمؤسسات المناظرة في كلا البلدين.

العلاقات السياسية

- واصلت العلاقات السياسية المتميزة بين مصر والكويت وتيرة تطورها، حيث تعددت الزيارات واللقاءات بين مسئولي البلدين على كافة المستويات، والتي كان آخرها زيارة للرئيس السابق مبارك للكويت في 23-12-2009, التي عقد خلالها وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مباحثات ، تناولت مجمل القضايا الإقليمية والدولية خاصة قضايا الشرق الأوسط .

كما تم بحث تطورات الأوضاع في العراق وتعزيز الدور العربي لدعمه وكذلك الأوضاع في لبنان واليمن خاصة وأن مصر أكدت دعمها لكافة الإجراءات التي تقوم بها اليمن والسعودية لردع المتسللين من المتمردين الحوثيين خلال الأزمة السابقة. ‏

وتطرقت المباحثات إلى الملف النووي الإيراني والتطورات التي يشهدها على الساحة الغربية وتأثيره على أمن منطقة الخليج نظرا لخطورة أبعاده وتداعياته على المنطقة، على ضوء الموقف المصري الداعم لدول الخليج في مواجهة أي أخطار تهدد أمن وسلامة واستقرار هذه الدول باعتبارها جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومي‏.‏

- فى إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين عُقد الاجتماع الوزاري للدورة السابعة للجنة المصرية ـ الكويتية المشتركة في 17 يوليو 2008 بالقاهرة، برئاسة وزيرا خارجية البلدين، والتي تحقق عنها عددا من الإنجازات الملموسة في المجالات الآتية:

ـ بالنسبة لمشكلات العمالة المصرية بالكويت، اتفق الجانبان على إنشاء آلية لقاء دوري بين ممثلي الوزارات المعنية في كلا البلدين، تعقد اجتماعاتها بالتناوب بينهما وتشارك فيها سفارتا الدولتين. كما اتفق الجانبان على إيجاد آلية لإنهاء مشاكل المبعدين، والموافقة على نقل كفالة العمال، وتفعيل التعاون الأمني لمنع الاتجار في فرص العمل الوهمية انطلاقًا من المكانة المهمة لمنظومة رعاية مواطني البلدين.

الزيارات المتبادلة:

- زيارة الرئيس عدلي منصور للكويت خلال الفترة من 18/11 إلى 20/11/2013 ، للمشاركة في أعمال القمة العربية الإفريقية، على رأس وفد يضم الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير التعاون الدولي، ونبيل فهمي، وزير الخارجية، ومنير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة.

كان في استقبال «منصور» بالمطار، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وعدد من كبار المسؤولين الكويتيين.

وصرح الرئيس عدلي منصور بأنه تأتي مشاركة مصر في أعمال القمة العربية الإفريقية من منطلق إيمان مصر بالتعاون العربي الإفريقي وأهمية تدعيمه، مشيرا إلى أن الشعوب والدول الإفريقية والعربية تمر الآن بمرحلة تحتم عليها تفعيل علاقات التعاون والتكامل بينها، من أجل خدمة المصالح المشتركة والحفاظ على أمنها ومستقبلها في عالم أصبح لا يعترف إلا بالكيانات والتجمعات الكبرى والقوية.

وعلى هامش القمة عقد الرئيس عدلي منصور جلسة مباحثات مع الشيخ صباح الأحمد الجابر أمير دولة الكويت وأكدا خلاله على متانة العلاقات الكويتية - المصرية المستندة إلى جذور قومية وتاريخية ثابتة . وتناولت المباحثات تقوية أواصر العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وتعزيزها وسبل دعم الأمن والاستقرار بمصر.

كما تناول اللقاء أيضا مناقشة أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأنه قد ساد مباحثات القمة الكويتية - المصرية جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين.

العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية

بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين عام 2008 نحو‏ 1772.6‏ مليون دولار‏,‏ مقابل ‏1298‏ مليونا عام 2007 , ويوجد بالكويت نحو‏500‏ ألف مواطن مصري يعمل ‏36‏ ألف مصري في القطاع الحكومي‏,‏ بالإضافة إلى ‏220‏ ألف مصري يعملون في القطاع الأهلي‏ .

تم الاتفاق على وضع آلية لعقد لقاء دوري بين وزارتي الخارجية في البلدين لبحث المشكلات والشكاوى التي تتعرض لها العمالة المصرية‏، جاء ذلك خلال أعمال اللجنة المصرية ـ الكويتية المشتركة في دورتها السابعة والتي عقدت بالكويت في أول ديسمبر 2009 .

ومن أهم الصادرات المصرية للكويت الخضراوات والفواكه الطازجة ,والأجبان, والأرز, والمشروبات الغازية , وسيارات النقل، وأهم الواردات المصرية البروبولين- والسيارات ,والأوناش والروافع , والفحم.

ترتبط مصر والكويت بعلاقات اقتصادية كبيرة تسعى الدولتان إلى العمل على زيادتها من خلال ما تقدمه كلا الدولتين من تسهيلات إضافة إلى زيارات كبار المسئولين في كلا البلدين لإجراء المباحثات والمشاورات، ومن بينها:

ـ قيام وزير الاستثمار السابق د. محمود محيي الدين بزيارتين إلى الكويت، الأولى في يناير 2008 على رأس وفد كبير بهدف الترويج للمناخ الجاذب للاستثمار في مصر، والثانية في 22 أكتوبر 2008 والتي التقى خلالها بأمير الكويت وسلمه رسالة من الرئيس السابق ورئيس الوزراء المصري الأسبق..

ـ وفقا لإحصاءات وزارة التجارة والصناعة المصرية بلغ حجم الميزان التجاري مع الكويت خلال عام 2007 حوالي 240 مليون دولار أمريكي، حيث بلغت الصادرات المصرية للكويت نحو168 مليون دولار فيما بلغت الواردات المصرية71 مليون دولار.

ـ تُعد دولة الكويت ثاني أكبر مستثمر عربي والخامس على مستوى العالم في مصر، حيث تجاوزت قيمة رأس المال الكويتي المدفوع وفقا لإحصائيات وزارة الاستثمار المصرية في عام 2007 نحو 11.5 مليار جنيه مصري في 532 شركة تبلغ قيمة رأس المال المعلن بها حوالي 28.5 مليار جنيه.

وتستثمر الكويت بالدرجة الأولى في المجال الصناعي يليه المجال السياحي ثم مجال التمويل والاتصالات والمعلومات والمجالات الإنشائية وأخيرا المجالات الخدمية.

مصر والصندوق الكويتي للتنمية:

وقعت مصر مع الصندوق الكويتي للتنمية في 19/3/2009 على اتفاقية القرض الثاني لإنشاء محطة أبو قير الجديدة لتوليد الكهرباء بقيمة 30 مليون دينار؛ حيث حصلت مصر على القرض الأول في يناير 2008. وبذلك يكون الصندوق الكويتي للتنمية قد قدم لمصر القرض الـ32 منذ بدء علاقاتهما في عام 1964، بإجمالي قروض تقدر قيمتها 1.679 مليار دولار أمريكي.

قدم الصندوق لمصر منذ عام 1964عدد 8 منح ومعونة فنية، بإجمالي قيمة تقدر بـ1724مليون دولار.

الاستثمار:

تم النص على دورية لقاء مسئولي الاستثمار بالبلدين لبحث كافة سُبل زيادة الاستثمارات بين مصر والكويت.

ـ توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية: حيث أسفرت أعمال اللجنة عن قيام الجانبين بتوقيع الاتفاقيات التالية :

أـ اتفاقيتين ومشروع للإسهام في تمويل مشروع توسيع شبكات توزيع الغاز الطبيعي في محافظتي القاهرة والجيزة في جمهورية مصر العربية.

ب ـ البرنامج التنفيذي للتعاون الفني في مجال التدريب المهني للعام 2008 ـ 2009.

ج ـ البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي والفني بين مكتبة الإسكندرية ومكتبة الكويت الوطنية في مجال تبادل المطبوعات والمعلومات والخبراء والتدريب.

دـ البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الشباب والطلائع للأعوام 2008 ـ 2010.

هـ ـ البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الرياضة للأعوام 2008ـ 2010.

العلاقات الثقافية والتربوية والعلمية والبحثية

على المستوى الثقافي ترتبط البلدان بعلاقات مميزة، وليس أدل على ذلك من أن هناك تزايدًا ملحوظًا منذ عام 1993 في علاقات البلدين في مجال الدعوة والشئون الدينية والمشروعات الخيرية. فبعد توقيع بروتوكول التعاون بين مصر والكويت أواخر عام 1994 اكتسب التعاون بينهما في هذا المجال اتجاهًا أكثر حيوية وتقدمًا.. وإلى جانب الوفود والبعثات التي يرسلها الأزهر الشريف للكويت في شكل وعاظ ودعاة ومجيء أعداد من طلبة الكويت إلى مصر لتلقي علوم الفقه والدين، تشارك الكويت مع مصر في مشروعات جمع وطبع كتب التراث إضافة إلى النشاط الكبير الذي تضطلع به مؤسستان كويتيتان في مصر.. الأولى جمعية إحياء التراث الإسلامي والثانية بيت الزكاة الكويتي بالقاهرة.

العلاقات الإعلامية

يحكم العلاقات الإعلامية بين الدولتين بروتوكول التعاون الإعلامي المشترك الذي وقع بالقاهرة في 3/8/1998، وقد شهدت الفترة الأخيرة تكثيفًا للعلاقات الإعلامية بمبادرة من الجانبين تمثل أهمها فيما يلي:

ـ تبادل زيارات الوفود الإعلامية بانتظام بين البلدين.

ـ طباعة وتوزيع صحيفتي الوطن الكويتية والأخبار المصرية في كل من القاهرة والكويت في نفس يوم صدورها منذ نوفمبر 2002، كما تطبع صحيفة الأهرام وتوزع في الكويت من خلال مؤسسة دار السياسة اعتبارًا من يناير 2002.

وقد ازدادت العلاقات الإعلامية رسوخًا بتوقيع مذكرة التفاهم الإعلامي المشترك بين وزارة الإعلام الكويتية والهيئة العامة للاستعلامات في يونيو 2004، وبموجبها قامت الهيئة العامة للاستعلامات بتدريب عدد من الكوادر الإعلامية من العاملين في القطاعات المختلفة لوزارة الإعلام الكويتية.

تم توقيع مذكرة تعاون إعلامي مشترك بين الهيئة العامة للاستعلامات ووكالة الأنباء الكويتية (كونا)، تهدف إلى توثيق وتعزيز أواصر التعاون الإعلامي في 14 يناير 2007.