قال علاء الغمري، عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق: إن موسم العمرة العام الحالي يعد الأسوأ وسط المواسم كافة، سواء بسبب ارتفاع أسعار العملات أو ضغط الموسم لشهرين ونصف الشهر، أو بسبب القرارات المفاجئة.
وانتقد الغمري في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، قرار مجلس إدارة صندوق السياحة بالوزارة، بزيادة رسوم الصندوق من ١١٠ إلى ٢١٠ جنيهات عن كل معتمر، موضحًا أن المبلغ ليس بالقليل مقارنة بالأعداد المتقدمة والخسائر التي قد تتحملها الشركات في سدادها للزيادة، حيث أبرمت تعاقداتها بالفعل مع المعتمر، وتنص الضوابط على عدم قانونية فرض أي رسوم جديدة بعد التوقيع.
وأضاف أن توقيت القرار خاطئًا للغاية، فلم تعلم الشركات به قبل وقت كافٍ، كما يصاحبه قرار شركات الطيران بزيادة الضريبة بمبلغ ١٨٠ جنيهًا، ليصبح إجمالي الضريبة ١٨٨٠ جنيهًا، وهو أيضا كان قرارًا مفاجئًا تتحمله أيضا الشركات، علاوة على أن سعر الريال السعودي وقت التعاقدات كان يساوي ٤.٣٠ جنيه، والآن ارتفع إلى ٤.٩٠ جنيه.
يأتى ذلك في حين دفعت الشركات مقدمات حجز للفنادق والطيران والخدمات بالسعر القديم وقت التعاقد، ومع زيادة الضريبة ورسوم صندوق الحج والعمرة، بات على الشركة تحمل الكثير من المبالغ حفاظًا على سمعتها ولتلافي الاصطدام بالضوابط.
وأشار الغمري، إلى أن البنوك الحكومية التي أعلنت توفير العملة السعودية للشركات لم تصرف المبالغ حتى يتم مراجعة ملف الشركة فى الوزارة والحصول على خطاب بقيمة البرنامج ، فاضطرت الشركات لسداد مقدمات الحجز من ميزانيتها وفقًُا لسعر الريال آنذاك، ثم ستحصل على العملة من البنوك وفقًا للسعر جديد يرتفع يوميا.
وطالب الغمري لجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة بتحمل المسؤلية تجاه الجمعية العمومية التي يفترض أنها تمثلها، مشيرًا إلى أنه كان يفترض على اللجنة استطلاع رأي الشركات قبل الموافقة على الزيادة في رسوم الصندوق، مثلما كانت تفعل المجالس السابقة التي اعتادت التواصل الدائم مع الجمعية العمومية أصحاب المصلحة والقرار الأخير.