ذكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن التحالف المسيحي الذي تنتمي إليه، سيكون أمامه خيارات متعددة لتشكيل الائتلاف الحاكم المقبل عقب الانتخابات التشريعية المقررة في ألمانيا في 24 سبتمبر المقبل.
وقالت ميركل في تصريحات لصحيفة "زاربروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة، إن "الأمر سيكون مختلفاً عما كان عليه الحال قبل 20 عاماً، وأنا سعيدة بذلك".
وأوضحت ميركل أن التحالف المسيحي لديه بشكل مبدئي إمكانية للتعاون مع الحزب الديمقراطي الحر، مضيفة أن هناك ولايات يتعاون فيها التحالف المسيحي على المستوى المحلي مع حزب الخضر، إلى جانب دخول التحالف في ائتلافات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الاتحادية الحالية في ألمانيا تضم التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وذكرت ميركل أن التحالف المسيحي لديه خيارات ائتلاف متعددة باستثناء الائتلاف مع حزب "اليسار" وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، وقالت: "لقد اتسع نطاقنا خلال الأعوام الماضية بصورة ملحوظة"، موضحة أن التحالف المسيحي يعتزم أن يصبح مجدداً أكبر قوة سياسية في ألمانيا.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري بزعامة هورست زيهوفر.
ومن جانبه، رفض مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي للمنافسة على منصب المستشارية، مارتن شولتس، مطالب منظمة الشباب الاشتراكيين الديمقراطيين التابعة للحزب باستبعاد مواصلة الائتلاف مع التحالف المسيحي عقب الانتخابات المقبلة.
وقال شولتس في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم: "من يريد التحالف معنا، فإنه مدعو بكل ترحاب بالتوجه إلينا عقب الانتخابات، فقط الائتلاف مع حزب البديل من أجل ألمانيا هو ما أستبعده".
وكانت رئيسة منظمة شباب الاشتراكيين الديمقراطيين يوهانا أوكرمان طالبت شولتس بإعلان رفض واضح لمواصلة الائتلاف مع التحالف المسيحي عقب الانتخابات التشريعية.
وقالت أوكرمان: "يتعين استغلال أجواء التفاؤل في إحداث تغيير سياسي حقيقي، من الأفضل بالطبع تشكيل ائتلاف حاكم يضم الاشتراكيين واليسار والخضر".
