شهدت محافظة الجيزة، خلال
الأسبوع الماضي، إقدام شباب على إنهاء حياتهم بطريقة مأساوية، حيث أصبح الانتحار
أكثر وسيلة احتجاج معبرة عن من لا صوت لهم، أو غير القادرين على مواجهة صعوبات
الحياة، ورصدت "البوابة نيوز" 5 حالات انتحار أغلبها بسبب ضغوط نفسية.
♦ انتحار طالب بسبب عتاب والدته:
أقدم طالب بالصف الثالث الإعدادي على الانتحار شنقًا
بعد معاتبة والدته له على مصاحبة أصدقاء السوء وتدخين السجائر بالهرم.
تلقَّى قسم شرطة الهرم بلاغًا من مستشفى الهرم بوصول
"أحمد صابر" 15 سنة، طالب بالصف الثالث الإعدادي، جثة هامدة، وبه آثار
شنق بالرقبة، وبالانتقال والفحص وسؤال والد وشقيق المتوفَّى قررا أنه عقب عودتهما
للمنزل فوجئوا بالمتوفَّى معلَّقًا من رقبته بـ"جنش" حديدي بالسقف،
وقاما بإنزاله ونقله للمستشفى، لكنه تُوفّي، وعلّلا إقدامه على ذلك بعد معاتبة
والدته له على مصاحبة أصدقاء السوء وتدخين السجائر.
تحرَّر المحضر رقم 6272 لسنة 2017 اللازم بالواقعة،
وتم العرض على النيابة العامة؛ لمباشرة التحقيق.
♦ عامل يشنق نفسه لمروره بأزمة نفسية:
كما أقدم عامل على الانتحار؛ لمروره بأزمة نفسية؛
بسبب وفاة نجله من عامين، ووفاة زوجته من 40 يومًا.
تلقّت قوات مباحث قسم شرطة الوراق بلاغًا بالعثور على
جثة "إبراهيم.ع" 57 عامًا، عامل، جثة هامدة، وعلى الفور تم تشكيل قوة من المباحث، وبالانتقال تبيَّن وجود آثار خنق حول الرقبة، وجرح بالبطن، وبعمل البحث والتحريات
اللازمة، وبسؤال شقيقه أقر بأن شقيقه يمر بأزمة نفسية بسبب وفاة زوجته من 40 يومًا،
ونجله منذ عامين، وبذهابه إلى المنزل وجد شقيقه يشنق نفسه بشال في جنش حديدي.
حُرِّر المحضر اللازم بالواقعة.
♦
"سامحيني يا أمي.. علشان انتحرت"
"سامحيني يا أمي..
علشان انتحرت" كانت هذه الكلمات آخِر ما كتبته طالبة بالصف الثاني الثانوي
التى أقدمت على الانتحار، وعُثر على جثتها معلَّقة بسقف الصالة بمنزلها بمنطقة
الطالبية.
تلقَّى ضباط مباحث قسم شرطة الطالبية بلاغًا بانتحار
فتاة، على الفور تم تشكيل قوة من المباحث، وبالانتقال إلى مكان الواقعة عُثر على
جثة "روفيدا.س" 17 عامًا، طالبة بالصف الثاني الثانوي، ترتدي ملابسها
كاملة، مسجاة على ظهرها أعلى سرير غرفتها، وبها آثار احمرار حول الرقبة، وبجوارها
ورقة موجَّهة لوالدتها "سامحيني يا أمي علشان انتحرت".
كشفت تحريات العميد عبدالحميد أبو موسى، رئيس مباحث
قطاع غرب الجيزة، وجود خلافات عائلية بين المتوفاة ووالدتها، وقيامها بمنعها من
النزول واستخدام هاتفها المحمول، وأنها حاولت الانتحار عدة مرات عن طريق تناول بعض
الأدوية، وقطع شرايين يدها، ومحاولة إلقاء نفسها من شرفة المنزل منذ عام.
كما تبيَّن أن المتوفاة شنقت نفسها بإيشارب أبيض، حيث
عُثر عليها صباح يوم اكتشاف الواقعة معلَّقة بـ"جنش حديدي" بسقف الصالة.
♦ الاكتئاب يقتل شاب في بولاق:
أقدم شاب على التخلص من حياته، شنقًا، بمنطقة بولاق
الدكرور؛ لمروره بحالة اكتئاب.
تلقَّى قسم شرطة بولاق الدكرور إخطارًا من مستشفى
بولاق الدكرور العام، بوصول "كريم محمد"، 24 سنة، جثة هامدة.
وبالانتقال والفحص تبيَّن أنه يرتدي كامل ملابسه،
ووجود احمرار حول الرقبة، وبسؤال والدته "ريا خليفة" قررت أنها أثناء
دخولها غرفته فؤجئت به معلَّقًا بمروحة السقف.
وأضافت أنها استعانت بالجيران؛ لمساعدتها على
إنزاله، ونقله للمستشفى، لكنه تُوفِّي قبل وصوله.
وأكدت التحريات أن المتوفَّى يمر بحالة نفسية سيئة،
وتحرَّر المحضر رقم 3007 لسنة 2017، وأُخطرت النيابة العامة؛ للتحقيق.
♦ طالبة تلقي نفسها من الطابق الـ12 بعد فسخ خِطبتها:
أقدمت طالبة بالصف الثالث الإعدادى على الانتحار
بإلقاء نفسها من الطابق الثاني عشر بأحد العقارات بمنطقة العجوزة بعد فسخ خطبتها، وتم إخطار اللواء هشام العراقى، مدير الأمن، بالواقعة.
تلقَّى قسم شرطة العجوزة إخطارًا من مستشفى محمود بوصول
نجوى إبراهيم، 16 سنة، طالبة بالصف الثالث الإعدادى، للمستشفى، جثة هامدة.
بالانتقال والفحص وسؤال والدها "إبراهيم علي" 42 سنة،
سائق، ووالدتها، قررا قيام المتوفاة بإلقاء نفسها من شرفة شقتهم بعد فسخ خطوبتها
ومرورها بحالة نفسية سيئة وحاولت عدة مرات الانتحار.
وتحرَّر المحضر رقم 1850 لسنة 2017 وأُخطرت النيابة
العامة؛ للتحقيق.
علق الدكتور وليد هندي، استشاري نفسي واجتماعي، بأن
الانتحار أحد الأسباب الرئيسية الثلاثة للموت في الفئة من 15- 44 سنة، كما يعد
السبب الثاني في الوفاة في الفئة العمرية من 15- 19 سنة، ويعد الشنق ثم القتل بسلاح
ناري، وقطع الشرايين، وتناول الأدوية من أكثر طرق الانتحار شيوعًا، والكثير من
المنتحرين يعتقدون أن الانتحار خطوة إيجابية للخروج من آلام الحياة، لذلك يجب
الوقوف على أهم الأسباب النفسية التي تدفع الشخص إلى الانتحار، فهناك 35% من
المنتحرين ينتحرون لأسباب نفسية مثل الإصابة بمرض الاكتئاب أو القلق أو الوسواس
القهرى أو الفصام، ويعد الإدمان أيضًا من الأسباب التي تؤدى للانتحار.
وأوضح أن هناك 65% من المنتحرين ينتحرون لأسباب
أخرى، مثل سوء التربية وعدم استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة القائمة
لمواجهة المشكلات، والضبط النفسى والتوازن الاجتماعى، وصعوبات الحياة، وتعد
المشاكل الأسرية أيضًا من ضمن المشاكل الاجتماعية التي قد تعترى الإنسان في مراحل
مختلفة من العمر، والفشل الدراسى أيضًا قد يدفع الإنسان إلى الانتحار.
