الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

رئيس البعثة المصرية بالمطرية: "حاولنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه"

رئيس البعثة المصرية
رئيس البعثة المصرية بالمطرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أيمن عشماوى رئيس البعثة المصرية بالمطرية: «بدأنا أعمال الحفر فى هذا الموقع عام ٢٠٠٥ وتم تصفية الموقع بالكامل، والناس لديها فهم خاطئ بأن الموقع يبدأ أعمال حفر وهذا غير واقعى، نحن بالفعل ننتهى من أعمال الحفائر بالموقع ونقوم بنقل القطع، وما قيل بأننا كسرنا رأس تمثال رمسيسي الثاني أمر خاطئ بالمرة ولا أساس له من الصحة فالرأس كتلة مسمطة من حجر صلب جدًا من الكوارتز كان لا بد أن يجرى تحريكها لاستخراج التمثال الكبير، وكانت الحفارات المستخدمة الأكثر أمانًا من غيرها من المعدات، وأدت الغرض فى رفعه وتحريكه فى وسط كتلة من الطين حافظت على سلامة التمثال من التعرض للتلف، وكان لا بد أن أحرر التمثال لاستكمال العمل، والميديا العالمية أشادت بعملية استخراج التمثال والجانب الألمانى معنا أشاد بعملية النقل، وقد استخرجنا تمثالا لسيتى الثانى وكان من الممكن أن يغطى على التمثال الكبير، لكننا احترامًا للأثر تركناه للترميم ولم نعرضه لوسائل الإعلام، وهى قطعة رائعة وسيتم عرضها بالمتحف المصرى الكبير كقطعة نظرًا لعظمتها وروعتها، وبالتالى نحن كنا نعمل بشكل سليم وأمام الناس وعلى الملء ولو أن عملية الاستخراج كانت بشكل خاطئ لأشارت البعثة الألمانية إلي أن ما نقوم به خطأ ولكن لأنهم يعلمون أن الطريقة سليمة لم يعترضوا عليها بالعكس، الجانب الألمانى كان يرى أنها الأسلوب الأمثل لاستخراج الأثر».
وأضاف عشماوي: «الدكتور زاهى حواس عمل فى هذا الموقع عام ٢٠٠٥، وكنا نحاول أن ننقذ ما يمكن إنقاذه لأن هذه المنطقة كانت عبارة عن محجر فالقاهرة التاريخية جرى بناؤها من هنا، ولم تكن هناك محاجر فى الدلتا وهذه المنطقة تُستخدم كمحجر من ٢٠٠٠ سنة سواء المناطق التابعة للدلتا أو القاهرة الإسلامية، ولن تجد هنا تمثالا مكتملا على الإطلاق، فإن وجدت الرأس لن تجد الجزء الأسفل والعكس، والعام الماضى استخرجنا كتلة من الحجر من معبد لرمسيس الثانى وكان بقية الكتلة موجودة فى جامع فى القاهرة الإسلامية وهذه هى الظروف التى نعمل بها، فنحن نعرف تراثنا جيدًا، ولكن الظروف المحيطة بنا صعبة جدًا حيث أكوام القمامة والحيوانات الضالة، إضافة إلى أن الموقع وسط التجمع السكنى، فنحن نعمل تحت تحديات كبيرة للحفاظ على الآثار».
وواصل عشماوي: «البعثة لها موقع آخر شرقى المسلة الأثرية بالمطرية ويتم به عمل حفائر بشكل علمى بحت كما قال الكتاب، لأن كل موقع يفرض تعاملا معينا واستخدام وسائل معينة، فهناك مواقع لا تستطيع أن تستخدم بها أكثر من نفخ الهواء، نظرًا لطبيعة القطع التى تتعامل معها، وأى قائد بعثة لا بد أن تكون لديه القدرة على التعامل مع الظروف الخاصة بالموقع وكذا الظروف المتاحة له، وفى حالة الموقع الحالى فنحن بعثة مشتركة والقرار مشترك ولو أن جانبا أخطأ فبالتأكيد الآخر سيصوب له الخطأ».