استخرجت مصلحة الطب الشرعي بالفيوم، اليوم الاثنين، جثة دجال بالعقد السادس من عمره بعد دفن جثة أسفل سريره الخاص بغرفة نومه بأشراف النيابة العامة وقسم الأدلة الجنائية والبحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم، كما أوصى بهما سيداتان تعيشا معه قبل وفاته بعمل مقام له زعما منه أنه صاحب كرمات، وذلك بعد 70 يوما من دفنها بقرية منشاة عبدالله الفيوم،
ترجع تفاصيل الواقعه عندما تلقى اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم إخطارا من مأمور مركز الفيوم ببلاغ من أحد الأهالي بمشاجرة بين سيدتان يقيما بمنزل مع شخص محل إقامته دائرة الجيزة على خلفية أختفاء لاب توب وتليفون محمول ملك للأخرى، الأمر الذي كشف واقعة العثور على جثة أسفل سرير بالمنزل الذي يقيما بهما السيدتان، وعلى الفور كلف بإنتقال فريق البحث لكشف ملابسات الواقعة وظروفها.
وعلى الفور انتقل فريق بحث برئاسة العقيد معتز اللواج والرائد هيثم طلبه رئيس مباحث مركز إطسا ضمن فريق البحث بإشراف اللواء محمد العربي مدير مباحث المديرية، إلى مكان الواقعه، وتبين من التحريات الأولية، بنشوب مشاجرة بين سيدتان يقيما بمنزل بمنشأة عبدالله دائرة مركز شرطة الفيوم، على خلفية قيام احداهما بأختفاء لاب توب وتليفون محمول، مما أثار حفيظتها واللجوء لعمدة القرية بشكواها، وتكليف أحد االخفر وأمين شرطة بالبحث عنهما في المنزل، الأمر الذي كشف واقعة دفن جثمان شخص أسفا سرير غرفة نوم بالمنزل، عن طريق إنبعاث رائحة كريهه من المنزل، ومع تتبع آثار الرئحة تم كشف المستور.
وكشفت السيدتان خلال المناقشه الأولية أمام الرائد أحمد فريتم رئيس مباحث المركز برئاسة العقيد معتز اللواج مفتش مباحث المركز، بأنه هناك الشخص المتوفي الذي عثر على جثمانه مدفون داخل منزل، يدعى محمد عبدالوارث كيلاني محمود مقيم المريوطية الهرم الجيزة 55 سنه يعمل مدير مبيعات في شركة تسويق بمنطقة الهرم، قام بترك وصية لسيدتين تعيشا معه بالمنزل، أحداهما تدعى " نهي غ. ع. ع 40 سنه ومقيمة حي الجامعه المنصورة الدقهلية، وهي المساعده لهذا الشخص وتخدمه زعما منها أنه صاحب روحانيات، والأخرى تدعى "سلوي ع. م. م" 51 سنه ربة منزل ومقيمة ش ٩ الهضبة العليا المقطم القاهرة، والتي كانت تقوم بمساعدة المتوفي والمتهمة الأولى سالفة الذكر زعما منها بأنه يقوم بحل مشاكلها وبأنه صاحب كرامات.
وذكرتا السيدتان بأن الوصية بتكليفنا بعمل مقام للشخص المتوفي سالف الذكر زعمًا منهما بأنه صاحب كرامات وتبركًا به، الأمر الذي جعل السيداتان تنفذا وصيتة ودفن جثمانه داخل المنزل بحفرة أسفل سريره الخاص بغرفة نومه بعد وضعه داخل كمية كبيرة من الملح الخشن وبعض المواد الحافظة التي تستخدم في التنحيط وعدم تأكل جسده وتمكن الدود منه ثم وضع كمية كبيرة من الرمال عليها، منذ 70 يومًا، لافتين بأنهما عند مشاجرتهما على أختفاء اللاب توب والهاتف المحمول فضح أمرهما وكشف سرهما بتورطهما بدفن شخص أسفل سرير المنزل الذي يقيما فيه.
وتمكنت النيابة العامة ومصلحة الطب الشرعي من إستخراج الجثمان، وبفحصه تبين عدم وجود أي إصابات ظاهرية عليه تساعد في كشف ملابسات وفاته، ووجود جسده كاملا لم يتمكن منه الدود أو عوامل التعرية من التمكن من جسده رغم مرور 70 يوما على وفاته، وكلفت النيابة العامة بتشريح الجثمان وعرض تقرير مفصل بالحالة، إذا ما كان هناك ثمة شبه جنائية أو من عدمة ، أو تناوله لأي نوع من المخدرات، كما كلفت فريق البحث بالتحري حول الواقعة وظروفها.
كما كلف اللواء محمد العربي مدير البحث الجنائي بتكثيف المناقشه مع المتهمتين وفحص صحيفتهم الجنائية السابقه من دائرة محل سكنهما السابق وظروف إنتقالهم لمحافظة الفيوم، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة .