قال ديترش راو، رئيس البعثة الألمانية المصرية للآثار: إن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق زار موقع التنقيب بالمطرية وقال لفريق البحث: لا بد من انتهاء أعمال الحفر حتى يتم تسليم الأرض.
وأضاف: نحن تواجهنا صعوبة كبيرة في العمل هنا نظرًا لأن جميع الآثار مُغطاة بكمية كبيرة من المياه الجوفية، وعندما استخرجنا رأس التمثال قمنا بوضعها جانب الحفر في انتظار استخراج الجزء المتبقي من التمثال لنقله مرة واحدة، ولاستخراج الجزء المتبقي من التمثال يتوجب علينا استخدام ونش أو حفار نظرًا لحجمه الكبير ووزنه.
وعن استخدام الكراكات واللوادر في رفع التمثال قال "ديتريش": التمثال كان رأسه صغيرة ولا مشكلة من رفعه بالحفار، أما باقي التمثال فحجمه كبير، ولذلك نحن هنا نُشكل لجنة من أمين المجلس الأعلى للآثار والمشرف على المتحف المصري الكبير، لندرس الطريقة المُثلى لاستخراج التمثال، والذي يجب أن يُعرض في متحف كبير يليق به، وهو ما يؤكد أن هناك شيئًا مهمًا في منطقة المطرية وأنها ليست منطقة إرهاب فقط كما يُقال.
وتابع: نحن أمامنا هنا أعمال حفر حتى يوم الأربعاء المقبل، لأن الكشف كبير، وأود أن أوضح أن التمثال الذي عثرنا عليه محطم منذ العصر القبطي، فنحن هنا لسنا في الأقصر، ونحن نعتقد أننا انتهينا من أعمال الحفائر ولكن لدينا موقع حفائر آخر نعمل به بمنتهى الحرص والدقة، ولا نستخدم أكثر من الفرشاة في تنظيف الأثر، والعمال الذين يعملون معنا في هذا الموقع بعضهم من المطرية وهذا الأمر مهم جدًا "لأن الناس لازم تاكل عيش".
وأكد أن لدينا عمال حفائر مهرة يعملون منذ أكثر من 20 عاما، ويعملون في الحفائر في قفط والأقصر وغيرها من المواقع الأثرية وهم أفضل من يمكنهم القيام بأعمال الحفائر، فأنا أقوم بحفائر في مصر منذ عام 1988 وأعمل معهم، ولكن لدينا أكوام كبيرة من التراب تحتاج إلى إزالة، وكان لابد من وجود عمال من المطرية لأجل أن "تاكل الناس عيش"، فيجب أن تعرف الناس ثقافة بلدهم، وتحصل على الأموال أيضًا.