قدم «سبتو جوتشى»، خبير هيئة الجايكا اليابانية، وممثل الفريق الفنى المشرف على مشروع تطبيق التجربة اليابانية، على المدارس المصرية عدة مقترحات لتطوير المدارس المصرية، والعملية التعليمة فى مصر.
وأشاد خلال حواره مع «البوابة نيوز» بوزير التعليم الجديد، مؤكدًا رغبة الوزير في التعاون مع اليابان لتطوير التعليم، وسعيه لعمل نموذج جديد للتعليم المصرى تكون بدايته عام ٢٠١٨ المقبل.. وإلى نص الحوار..
■ التقيت وزير التربية والتعليم الجديد.. فما تعليقك على اللقاء؟
- اللقاء الأول بوزير التربية والتعليم الجديد، الدكتور طارق شوقى، كان إيجابيًا بشكل كبير، والوزير داعم كثيرًا لتطبيق التجربة اليابانية داخل المدارس المصرية، وقد تم الاتفاق على دعم مالى من اليابان للمدارس المصرية.
■ ماذا تحتاج المدارس المصرية الآن؟
- تهتم المدارس المصرية بالجانب الأكاديمى فقط.. ولكنها تهمل عملية الجانب النفسى والاجتماعى فى العملية التعليمية وكذلك تنمية المهارات.
■ ما الفرق بين المدرسة المصرية والمدرسة اليابانية؟
- هناك جوانب اختلاف وتشابه كثيرة، فمن ناحية الشكل، هناك تشابه فى طابور الصباح، ولكننا نطلق عليه اجتماع المدرسة الصباحى، أما أوجه الاختلاف تكون فى تنظيم الطابور.. وفى المدرسة اليابانية كل طالب فى المدرسة يعرف مكانه فى الطابور، وهو مكان ثابت لا يتغير، عكس النظام المصري، فالعملية التعليمية لدينا أكثر تنظيمًا من المصرية.
■ ما أوجه الاختلاف بين المعلم المصرى والياباني؟
- المعلم اليابانى مسئول عن تعليم الطلاب من الصف الأول الابتدائى حتى الصف السادس الابتدائي، فالمعلم يقول بكل المهام، أما المعلم المصرى يسمى معلم مادة فقط، نحن فى اليابان المعلم يقوم بكل المهام حتى وإن كان هناك خلافات أسرية فى أسرة الطالب يتدخل المعلم ويقوم بحلها، فليس لدينا أخصائى نفسى واجتماعى، لأن ذلك يثقل من ميزانية التعليم.
■ ما الفروق بين الطالب المصرى واليابانى؟
- الطالب المصرى ليس خجولًا أى متفتح لديه قدرة على التحدث معنا فى الشارع أو فى المدرسة واجتماعى كثيرًا، أما الطفل اليابانى فخجول جدًا وذلك لم يؤهله فى بعض الأحيان للتناغم مع البيئة المحيطة به عكس الطالب المصرى.
■ بماذا تنصح وزارة التربية والتعليم المصرية؟
- أكبر عقبة تواجه وزارة التربية والتعليم المصرية الآن هى مقاومة أولياء الأمور للتجربة وعدم فهمهم لأبعادها، ولذلك يجب على الوزارة أن تفعل حملات توعية لأولياء الأمور بالتجربة اليابانية حتى يساعدوا الطلاب على تطبيقها أيضًا فى البيت وليس فى المدرسة فقط.
■ ماذا تفتقد العملية التعليمية فى مصر؟
- الحوار والمناقشة مهم جدًا لكى تكتمل أركان العملية التعليمية فى مصر، لا بد أن يتعلم الطالب يتعلم أن الإنسان القادر على المناقشة هو الذى يفوز فى الآخر، ولذلك يجب أن يكتسب الطلاب المصريين هذه المهارات فى المدارس المصرية ويجب أن يعرف كيفية التفاهم والتناغم.
■ ما رأيك فى المناهج المصرية.. وكيف تعالجها التجربة اليابانية؟
- المناهج المصرية «ثقيلة» ومكدسة.. والعام الدراسى قصير وشهور الإجازة الصيفية لا تستغل فى صالح التعليم، إضافة لاختلاف اللغة العامية عن اللغة العربية الفصحى يمثل أزمة كبيرة لدى المصريين، فالطلاب المصريون يكتسبون لغة لا يمارسونها فى الحقيقة، أما عن كيفية الحل فنحن لا يوجد لدينا حل سحرى لحل هذه المشكلة، ولكن يجب التركيز على جانب الشخصية أكثر من الجانب الأكاديمي، ونسعى بأن التجربة اليابانية تجعل النظام التعليمى فى مصر ممتعًا.