منعت وزارة الأوقاف الواعظات التى جرى تعيينهن بداية العام الجارى، من الظهور الإعلامى عبر أى وسيلة، إلا بموافقة مدير مكتب الوزير أحمد زعتر.
وبررت الدكتورة فتحية الحنفى، أستاذ الفقه المقارن، بكلية الدراسات الإسلامية، فى جامعة الأزهر، الإجراء الذى رفضته الواعظات اللاتى يبلغ عددهن ١٤٤، بأنه يستهدف حمايتهن من أن يأخذ الإعلام كلامهن «بطريقته الخبيثة»، فيهاجمهن ويتعرضن لعواقب وخيمة.
وقالت واعظة، طلبت عدم ذكر اسمها، إن هذه القيود الخانقة لا تليق، وليس منطقيًا أن تعاملنا الوزارة باعتبارنا ناقصات الأهلية، أو غير جديرات بالظهور فى الإعلام.
وأضافت «كيف تكلفنا الدولة بتجديد الخطاب الدينى فى حين إن الوزارة تمنعنا من التواصل مع الناس؟.. هذه مكاييل مختلة».
وقالت: «حتى أقدم النصيحة للناس، يجب أن أحصل على موافقة زعتر، وليس رئيس القطاع الدينى بالوزارة، كما أن الدرجات المالية للواعظات لا تسمح لهن بالتفرغ لشئون الدعوة».
وقالت الدكتورة فتحية الحنفى، إن عدد من تخرجن من الواعظات يبلغ ١٤٤، نعمل على تدريبهن ويتم كل شهر تخريج عدد معين منهن. وأضافت أن منعهن من الظهور الإعلامى يستهدف حمايتهن من أن يتربص الإعلام بهن ويستخدم تصريحاتهن فى النيل منهن فى ظل حالة الهجوم على الكثير من مظاهر التدين.
وقالت: «بالنسبة لرواتبهن فإنه وفقًا لإجراءات التعيين فإن الواعظات لهن الحق فى أجر يوافق المهام الموكلة إليهن، وتعيينهن وتوزيعهن يؤكد أن دورهن دينى توعوى سواء أكان فى مصلحة السجون أو دور الأيتام وغيرها من الأماكن».