أكد الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، أن الأجواء الديمقراطية وإبداء الرأى وانتقاد الأوضاع غير الصحيحة ليس عيبًا، والخطأ أن نغفل عن تلك الملاحظات ونتجاهلها.
وأشار الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتمامًا كبيرًا بالمشروعات الاقتصادية خاصة قناة السويس، وشركات الهيئة، وهو ما يمثل فرصة حقيقية لتطوير شركات الهيئة، ولابد من استغلالها.
جاء ذلك خلال اجتماع الفريق مميش مع أعضاء لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب برئاسة اللواء سعيد طعيمة رئيس اللجنة.
وكان الفريق مهاب مميش، قد وصل للسويس، يرافقه أعضاء اللجنة للوقوف على معدات رأس المال بشركة ترسانة السويس البحرية، والمتمثلة فى الحوضين العائم والجاف والقزق الميكانيكي.
وكشف أن الهيئة تعمل على قدم وساق للبدء فى مشروع ترسانة الأدبية لبناء السفن العملاقة، وذلك بالتعاون مع شركة يابانية، وكانت تلك الشراكة إحدى ثمار زيارة الرئيس السيسى لليابان.
وقال: إنها ستكون على أحدث مستوى فى بناء السفن، وسوف يجد عمال ترسانة السويس مكانا لهم فى تلك الترسانة العملاقة لأنهم أثبتوا جدارتهم وكفاءتهم فى العمل.
وقدم المهندس عصام ضبش رئيس ترسانة السويس عرضًا لإمكانيات الشركة وتاريخ إنشائها، وأعمال التطوير التى تمت فى الفترة الماضية للحوضين العائم والجاف، وكذلك الجهود التى بذلها العمال لتنفيذ "البنتون" وهو جزء الكوبري الذى كانت الشركة مكلفة بتنفيذه ضمن الكوبرى العائم الذى تم تصنيعه ليربط بين بورسعيد وبورفؤاد.
وقد اضطر العمال إلى تصنيع الأجزاء فى الورشة، بإجمالى أوزان 4000 طن من الحديد، وتجميعها بأرضية الحوض الجاف، لعدم توافر أرصفة طويلة بالشركة، وكل ذلك تم تحت إشراف دولي ومراجعة للرسومات الهندسية وعمال الوصل واللحامات بجسم البنتون لضمان سلامته.
وأقر الفريق مميش هناك بعض الملاحظات على العمل بالترسانة، وقال: إنها فى طريقها للإصلاح، ولن تنجز بين يوم وليلة، موجهًا التحية لعمال الشركة الذين واصلوا العمل فى ظروف صعبة، وأكد أنه فور إتمام أعمال الإصلاح بالحوض العائم بنسبة 100% ستكون هناك طلبات للحجز من التوكيلات الملاحية لدخول سفنها للحوض والقيام بالإصلاحات والصيانة.
وقال: إن أوضاع الشركة سوف تتحسن العام المقبل، بعد إصلاح الحوض الذي يمثل عائده جزءا كبيرا من واردات الشركة.
وأشار مميش إلى أن الهيئة بدأت فى خطوات حقيقية فى تدريب العمالة، لافتا إلى أن الأخطاء التى تتعلق بالجوانب الفنية تعتبر سهلة، إذا ما قُورنت بتدريب وتنمية خبرات العمال القائمين على إصلاحها.