نظم بيت ثقافة صدفا أقصى جنوب محافظة أسيوط والتابع لإقليم وسط الصعيد الثقافى- منذ قليل- برئاسة الدكتورة فوزية أبو النجا وبإشراف يوسف القمص مدير عام الإقليم التابع لفرع ثقافة أسيوط ضمن فاعليات المؤتمر الخامس لثقافة القرية لفرع ثقافة أسيوط تحت عنوان "رصد الواقع واستشراف المستقبل" جلسة بحثية بعنوان الواقع الخدمى والفئات المهمشة بصعيد مصر مساء بنادى المعلمين بصدفا.
وأكد "أحمد على سيد" مدير بيت ثقافة صدفا، أن الجلسة البحثية للشاعر "أحمد راشد البطل" قد تناولت "الفئات المهمشة وحقوقها في المجتمع المصرى" وخص بالذكر "صعيد مصر" الذى لا يتمتع بالخدمات الطبية والوظيفية والخدمات الثقافية.
وانتقد الدكتور "حمدى أبو مساعد" وكيل كلية الخدمة الاجتماعية بأسيوط ما يتجلى فى قرى الصعيد من الإهمال والفقر الشديد، وتردى مستوى الخدمات، مشيرًا بأن المرأة هى أول من يدفع ثمن ذلك، فهي أول من تعانى التبعات، أولا: بلفظها من التعليم، وبنصيب أكبر من سوء التغذية ومشكلات الزواج المبكر، لتكمل العادات والتقاليد الذكورية تكبيل حريتها والانتقاص من حقوقها ومحاولة الاقتصاص من الأرث وإلخ إلخ...
وأضاف "أحمد عبدالمتجلى" أن الفقر والجهل والمرض ثالوث يطارد الصعايدة في معظم القرى والنجوع، مشيرًا أن الظاهرة العامة هي الفقر المدقع للأغلبية من سكان تلك قرى الصعيد ومؤكدًا قلة فقط هم الأغنياء.
وأفاد الباحث "أحمد مصطفى" أن الفقر والبطالة لا يزالان يحاصران محافظات جنوب الصعيد بمصر، ورغم مشاهد الأبراج السكنية والمنازل الفخمة وأشكال التحضر التي تبدو للزائرين، فإن العشوائيات تحتل مساحات كبيرة وتؤكد صعوبة أوضاع السكان المعيشية، مشيرا أن وبحسب آخر مؤشرات الفقر فإن 49% من سكان ريف الوجه القبلي يعانون الفقر، وتقل النسبة إلى أقل من الثلث لتبلغ 27% بين سكان الحضر في الصعيد، وناهيا تصل نسبة الفقراء إلى أعلى مستوياتها في محافظة أسيوط.
شهد الجلسة البحثية حمدى سعيد مدير عام ثقافة القرية بالهيئة والدكتورة حنان موسى مدير عام الدراسات والبحوث بالهيئة وسامى المصرى مدير الإدارة التعليمية بصدفا ولفيف من القيادات السياسية بمدينة صدفا
