قررت "حنان"
صاحبة الثلاثين ربيعا أن ترضى رغباتها، وتطلق العنان لأحلامها لتعيش قصة حب مع شاب
من أهالى المنطقة ويغرقا سويا فى براثن الرذيلة ويضربا بالعادات والتقاليد عرض
الحائط دون النظر إلى العواقب التى تنتج عن فعلتهما، وكيف سينتهى بهما الحال خلف
قضبان السجن.
أمام مصطفى غيضان وكيل نيابة ثان أكتوبر وقفت
المتهمة "حنان. ا. ع" تروى تفاصيل مقتل طفلها وكيف ساعدت عشيقها على
التخلص من الجثة، قائلة: "تزوجت كغيرى من الفتيات فى مثل سنى فى بداية الأمر اعتقدت
أن الحياة الزوجية ستكون مختلفة، ولكن لا تغير فى شيء، أيامى كانت طبيعية ليس بها
ما يدفعنى إلى الشعور بالسعادة، فزوجى كان يخرج إلى عمله ويعود فى نهاية اليوم
لقضاء ما تبقى منه داخل المنزل".
وتابعت: "استمر الوضع بيننا هكذا لفترة حتى علمت
بخبر حملي، اعتقدت أن وجود طفل سيغير حياتنا، فرح زوجى فور سماعه للخبر، ومرت شهور
الحمل، أنجبت طفلى "آدم"، منذ لحظة ولادته وقررت أن أكرس كل حياتى له،
زوجى كان يساعدنى فى ذلك، ولكن مع ضغوطات الحياة تغير كل شيء وبدأت المشاكل تعرف
طريق منزلنا، بعضها خاص بنفقات المعيشة والأخرى بخلافات الزوجية وغيرها، لم يتحمل
زوجى شيئا وترك المنزل واختفى وقبل مغادرته طلبت أن يطلقنى وبالفعل ألقى يمين
الطلاق مرة واحدة شفويا، بحثنا عنه كثيرا ولكن دون جدوى.
تضيف الزوجة: "حاولت التأقلم مع الحياة ومواجهة
الظروف بمفردى ولكن شاء القدر أن يرسل لى "محمد.ع" شاب تعرفت عليه خلال
9 أشهر ماضية، غير مجرى حياتى وجعلنى لا أفكر فى شيء سواه، اعتاد كل منا على الآخر،
وتطورت الأمور بيننا سريعا، وأقمنا علاقة سويا أكثر من مرة، وتزوجنا بعقد عرفى ما
جعله يمكث معى فى المنزل لفترات، تعلقت به، كان هو رقم واحد فى حياتى عوضنى كثيرا
عن غياب زوجي، ومع مرور الوقت أهملت طفلى ولم اكتف بذلك بل أصبح "محمد"
هو الآخر يتعدى عليه بالضرب والتعذيب فى أحيان كثيرة، ويوم الواقعة غضب "محمد"
من الطفل فركله كثيرا بقدمه وتعدى عليه ليصمت، حتى فوجئنا به يسقط على الأرض فاقدا
للوعى، وبعد دقائق توقف نبضه وتوفي، وحمله بدم بارد وألقاه فى الخارج وأبلغ الشرطة.
وبمواجهة المتهم بأقوال عشيقته لم ينكرها، ولكنه أكد
أنه كان يتعدى على الطفل بالضرب أمام والدته التى كانت تساعده على ذلك عن طريق منع
الطعام عنه، وتركه لفترات بدون ملابس، ويوم الواقعة بكى الطفل كثيرا فشعرت بالغضب
وتعديت عليه لدقائق حتى سقط فاقد الوعى، عندما علمت بوفاته جلست أنا ووالدته نبحث
عن طريقة نتخلص بها من الجثة، فلم نجد أمامنا سوى وضعه خارج المنزل، فحملته إلى
منطقة جنوب الأحياء، وألقيت جثته فى الشارع، وتوجهت لقسم الشرطة، لأوضح أننى عثرت
على جثته.
كان المقدم محمد على رئيس مباحث تلقى إخطارا من قسم
شرطة ثان أكتوبر بتلقى بلاغ من "محمد. ع"، 28 عاما، عاطل، يفيد بالعثور
على جثة لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات بمنطقة جنوب الأحياء وبالانتقال والفحص تبين أن
الجثة تعود لطفل يدعى "آدم. ك"، 4 سنوات.
وبإجراء التحريات تبين أن المبلغ وراء ارتكاب
الواقعة وتم ضبطه واعترف بارتكاب الواقعة، وأنه على علاقة آثمة بوالدة الطفل،
وتدعى "حنان. ا"، 29 عاما، ربة منزل وفى يوم ارتكاب الواقعة قام الطفل بإحداث
ضوضاء، ما دفعه إلى التعدى عليه بالضرب حتى الموت وادعى العثور على جثة بالشارع،
وقد أمرت النيابة بحبس المتهم الأول 4 أيام على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل الطفل وتعذيبه،
وربة المنزل بتهمة الجمع بين زوجين وتعذيب نجلها.