في إطار الحملة القومية للتوعية بالقضية السكانية بأبعادها المختلفة ولخطورة الزواج المبكر على التعليم نظم مركز إعلام المنيا التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع مجلس المدينة والإدارة التعليمية والتعليم الفني بمطاي ندوة إعلامية موسعة، اليوم الأحد، بعنوان "الزواج المبكر وأثره على التعليم" بقاعة مدرسة الشهداء الثانوية الصناعية بنات بمطاي.
افتتح اللقاء أبوزيد محمد عثمان نائب رئيس مجلس مدينة ومطاي، وعاطف مشهور مدير عام الإدارة التعليمية بمطاي، وعماد الدين محمود مدير مدرسة الشهداء الثانوية بنات بمطاي.
وحضر اللقاء رمضان عبدالحميد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا الذي أكد على وجوب مواجهة ظاهرة الزواج المبكر لأنها تؤثر سلبًا على الأولاد بحرمانهم من التعليم الجيد وتفشي الجهل والأمية بين أفراد المجتمع، ويترتب عليها زيادة سكانية غير فاعلة تؤثر على العمل والإنتاج ومصادر تقدم البلاد بالسلب.
وأوضح أنه يجب على الآباء عدم إرغام بناتهن على الهروب من التعليم بإقناعهم بالزواج المبكر نتيجة لمعتقدات خاطئة لديهم مثل العنوسة أو الهروب من تحمل أعبائهن فتأتي النتيجة عكسيًا، مشيرًا إلى أن الفتاة لا تتكيف مع ظروف الزواج في هذا السن المبكر وتظهر الكثير من المشاكل التي قد تصل في بعض الحالات إلى الطلاق وضياع حقوق البنت والأهل معا.
وأشار إلى أن خطورة الزواج المبكر على الفتاة تكمن في أنهاغير مؤهلة نفسيا وعقليا واجتماعيا للأمر مما يؤدي إلى كثير من المشاكل الصحية. ودعا إلى ضرورة اكتمال نمو الفتاة قبل الزواج حتى يجنبها هي ووليدها الكثير من الأمراض، وتمكنها من تربية أولادها تربية سليمة حيث تكون قادرة على تحمل المسئولية.
وشاركت المدرسة في الندوة بعرض تحقيق تلفزيوني مصور عن مخاطر الزواج المبكر، كما عرض المحاضر فيلما تسجيليا لأحد مدارس قرى بني مزار بعنوان (حق وردة) عن مخاطر الزواج المبكر، وعرضت الفتيات الموهوبات بالمدرسة قصائد عن الزواج المبكر، تبعه حوار بين الجمهور والمحاضر أوصوا فيه بضرورة تنظيم تلك الندوات في باقي مدارس المركز لتوعية الآباء والأبناء بخطورة الزواج وأثره السلبي على التعليم.
