أثارت تصريحات الداعية السلفي سامح عبدالحميد، موجة غضب داخل الطرق الصوفية وخاصة المشاركة منها في مولد نفيسة العلوم رضى الله عنها وأرضاها حيث شن عبدالحميد هجوما على موالد الصوفية، قائلا إنها بدعة وليست من الإسلام وأن الشيعة يستغلون تلك الموالد للتواجد فيها وخاصة مولد السيدة نفيسة.
وقال عبدالحميد، فى تصريحات له، إن الاحتفال بالموالد إنما حدث فى القرون المتأخرة بعد القرون المفضلة، وهى من البدع التى أحدثها بعض الناس استحسانًا وظنًا منه أنها طيبة، وفى الحديث (إياكم ومحدثات الأمور)، والرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا أصحابه ولا خلفاؤه الراشدون ولا القرون المفضلة، كلها لم تفعل هذا الشيء، والخير فى اتباعهم لا فيما أحدثه الناس بعدهم.
من جانبه قال الشيخ عبدالخالق الشبراوي رئيس جبهة الإصلاح الصوفية في تصريحات خاصة لـ"البوابة": إنه يوجه رسالة للداعية السلفي يقول له فيها " أخرس يا زنديق وأمثالكم عار على الأمة الإسلامية والجميع سيحتفل بالموالد رغما عن أنف السلفيين ومشايخهم الذين يحرمون كل شيء حتى أصبحنا لا نعلم ما هو الحلال من الحرام كما أن السلفيين ليس من حقهم التدخل في احتفالات الصوفية بالموالد والتحريم هذا لا يكون إلا من الأزهر أو دار الإفتاء وعلى ذلك لانفهم هل هؤلاء يقومون بدور دار الإفتاء أم ماذا؟.
ونفى الشبراوي أي محاولات من قبل قيادات الشيعة لنشر التشيع بموالد الصالحين وآل البيت حيث قال: إنهم لا يستطيعون فعل ذلك لأنهم يعلمون أن الصوفية هم أول من يدافعون عن أهل السنة والجماعة ولا يسمحون بنشر هذا المنهج الملعون بين أتباع ومريدي الطرق الصوفية الذين يحبون آل البيت لكنهم لا يسبون الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
في سياق متصل قال الشيخ نضال المغازي عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إنه يطالب الأزهر ودار الإفتاء بالرد على فتاوى السلفيين التي أصبحت تحرم الاحتفالات بموالد الصالحين ليلا ونهارا وهذا أمر يثير الفتنة والغضب بين أتباع الصوفية بجمهورية مصر العربية.
وتابع "المغازي" أن هناك غضب جم بين مريدي الصوفية الذين طالبو مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام بإصدار فتوى تجرم كل من يفتى بتحريم موالد الصالحين وآل البيت وخاصة أن المتصوفة يحزنون كل الحزن عندما يسمعون أحد يحرم مثل هذه الاحتفالات.