كشف مصدر رفيع المستوى لـ«البوابة»، أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أكدت للرئيس عبدالفتاح السيسى، أثناء المباحثات التى جرت أمس الأول بالقاهرة، أنها بصدد فرض قيود على جماعة الإخوان فى بلادها.
كما أعلنت سماحها بإرسال معدات عسكرية للقوات البحرية المصرية، لمواجهة الهجرة غير الشرعية، فيما أبدى الرئيس السيسى تحفظه على فكرة إقامة معسكرات للاجئين العرب للحصول على مساعدات أوروبية، مؤكدا أن مصر تستقبل حاليا الكثيرين من سوريا والعراق واليمن وليبيا، وأنهم محل ترحاب.
وذكرت المصادر أن «ميركل» أبلغت «السيسى» أن الأجهزة الرقابية فى ألمانيا تراقب تحركات الإخوان واستثماراتهم، ورصدت إرسالهم مساعدات إلى جماعات إرهابية فى مصر، تنفذ عمليات ضد قوات الجيش والشرطة، فضلا عن توجيههم تبرعات لجماعات متطرفة فى سوريا والعراق وليبيا، مشددة على ضرورة زيادة التعاون المعلوماتى بين مصر وألمانيا فى مجال مكافحة الإرهاب، لا سيما فى سوريا والعراق وليبيا.
من ناحية أخرى، قال المصدر إن اللقاء الذى جمع «السيسى» و«ميركل» تناول الملف الليبيى والسورى أيضا، وتطرق إلى ضرورة وضع حلول كاملة لحل الأزمة خلال الفترة المقبلة لمنع انتقال الإرهاب لدول الجوار، مع أهمية وضع استراتيجية موحدة لمكافحة الإرهاب.
وناقش الزعيمان فى اللقاء اقتراحا بإطلاق وثيقة لدول عربية وأوروبية لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة، هدفها مشاركة جميع الدول فى تبادل المعلومات عن العناصر الإرهابية وتحركاتهم.
على صعيد آخر، قال المصدر، إن ألمانيا قررت رفع الحظر عن إرسال معدات عسكرية لمصر، وقررت تزويدها بمعدات بحرية لمكافحة الهجرة غير الشرعية.
وكشف المصدر أن مصر تحفظت على فكرة إقامة معسكرات للاجئين داخل الدولة، فى مقابل زيادة المساعدات الأوروبية الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.