تعد تجارة التحف النادرة والقطع الأثرية من أشهر وأروج أنواع التجارة حول العالم، والتي تشتهر بها العديد من بلدان العالم، ويقف خلفها مافيا عالمية تهدف إلى تفريغ وتجريف حضارة وتاريخ البلدان المهرب منها الآثار التي تعد جزئًا أصيلًا من تاريخها، وذلك من خلال صالات مزادات علنية مثل دار سوثبي في لندن، وغيرها في فرنسا وأمريكا ومختلف بلدان العالم.
تعتبر القطع المعروضة في هذه المزادات - والتي لا يُجرم قانون البلد المعروضة به الإتجار بالأثار – من أندر القطع الآثرية، ولذلك تخرج معظمها من موطنها الأصلي عن طريق التهريب، وأكبر مثال على البيع في هذه المزادات العلنية واقعة تمثال "سخم كا" الشهيرة، والذي تم بيعه في إحدى صالات المزادات العلنية ولم تستطع كل الجهود المصرية المبذولة من استرداده.
لم يكن "سخم كا" القطعة الأثرية الوحيدة النادرة التي تم تهريبها خلسة وبيعها في المزادات العلنية فقد شهدت فرنسا منذ أيام سحب هيكل عظمي شبه مكتمل لديناصور بحري يعود الى 66 مليون سنة من مزاد علني كان مقررًا افتتاحه في السابع من مارس الجاري في باريس بعدما طالبت إحدى الجمعيات المغربية باسترجاعه.
وكانت جمعية حماية التراث الجيولوجي للمغرب طالبت باسترجاع "البليزوصور البحري" المعروف علميًّا بـ"زارافاسورا أوسيانيس"، الآتي من حوض الفوسفات في خريبكة، في وسط المغرب، واستنكرت نهب ما وصفته بأنه كنز تراثي فريد من نوعه، - وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية -.
وجاء في البيان أن قرار سحب الديناصور من المزاد المعني بالتاريخ الطبيعي أتى إثر لقاء عقد بين سفير المغرب في فرنسا ومفوض المزاد ألكسندر غيكيو، وقال المفوض: إنه تم التوصل إلى اتفاق منطقي مع الحكومة المغربية.
وأعلن مدير التراث في وزارة الثقافة المغربية عبدالله علوي أنه تم التحقيق لمعرفة كيف خرجت مثل هذا القطعة النادرة والتي لا مثيل لها في العالم من المغرب؟
وجاء في بيان لدار المزادات أن، "قرار سحب هذه القطعة جاء رغم غياب النصوص القانونية، وهو ما أكدته جمعية حماية التراث الجيولوجي للمغرب".
ويقدر سعر الهيكل بـ450 الف يورو، وسيتم عرضه بالاتفاق مع السلطات المغربية، كما هو مقرر في دار دروو للمزادات في الرابع من مارس الجاري إلى السابع من ذات الشهر.
لم يقتصر الأمر على بيع القطع الأثرية، فكذلك الأعمال الفنية تشهد عملية إتجار ممنهجة، والتي يعتبرها البعض وسيلة سريعة لتحقيق الكسب الوفير؛ حيث شهدت دار سوثبي للمزادات، منذ أيام بيع لوحة Bauerngarten "بستان ريفي" للرسام النمساوي، غوستاف كليمت، بما يعادل 59.3 مليون دولار في أحد مزاداتها بلندن.
وخصصت مبيعات دار سوثبي، والتي باعت اللوحة الأربعاء الماضي، ذلك اليوم لبيع روائع الفن التي أبدعت في أسلوبي المدرستين الانطباعية والعصرانية.
وأكدت إدارة دار سوثبي للمزادات أن القيمة المذكورة، تعد ثالث أكبر مبلغ مدفوع لقاء لوحة مرسومة على مدى تاريخ دور المزادات المختصة ببيع روائع الفنون الجميلة في أوروبا.
ويقول منظمو المزاد: "إن لوحة Bauerngarten تعتبر من أفضل الأعمال التي عرضت للبيع في المزادات بشكل عام".
وأقيم مزاد مماثل في دار كريستي للمزادات، المنافس الرئيسي لدار سوثبي، مساء يوم الثلاثاء 28 فبراير الماضي، وأصبحت لوحة "المنزل"، لبول جوجان، أغلى سلعة بيعت فيه بمبلغ 20.3 مليون جنيه إسترليني ما يزيد على 25 مليون دولار.
وخصصت مبيعات دار سوثبي، والتي باعت اللوحة الأربعاء الماضي، ذلك اليوم لبيع روائع الفن التي أبدعت في أسلوبي المدرستين الانطباعية والعصرانية.
وأكدت إدارة دار سوثبي للمزادات أن القيمة المذكورة، تعد ثالث أكبر مبلغ مدفوع لقاء لوحة مرسومة على مدى تاريخ دور المزادات المختصة ببيع روائع الفنون الجميلة في أوروبا.
ويقول منظمو المزاد: "إن لوحة Bauerngarten تعتبر من أفضل الأعمال التي عرضت للبيع في المزادات بشكل عام".
وأقيم مزاد مماثل في دار كريستي للمزادات، المنافس الرئيسي لدار سوثبي، مساء يوم الثلاثاء 28 فبراير الماضي، وأصبحت لوحة "المنزل"، لبول جوجان، أغلى سلعة بيعت فيه بمبلغ 20.3 مليون جنيه إسترليني ما يزيد على 25 مليون دولار.
