كرّم الدكتور محمد حسن عبد الله الأستاذ بكلية العلوم جامعة الفيوم في صالونه الثقافي، الكاتبة فاطمة ناعوت على هامش ندوتها التي ألقتها بالصالون ومناقشتها لتجربتها الشعرية والفكرية.
وأكدت ناعوت خلال اللقاء أنه يستوجب علينا أن نعلم أولادنا تاريخنا الحضاري العريق، ونعلمهم اللغة المصرية القديمة، ولابد من الفهم الحقيقي للدين، فالدين وسيلة أساسية لتهذيب الإنسان وترقيته، كما نحتاج أيضًا إلى الرجوع للحضارة المصرية القديمة لنستمد منها قيمنا الأصيلة.
وأضافت: نحتاج أن نعيد النظر في المنظومة الفكرية للمجتمع، فلا أستوعب أن مسلما يقتل حتى يرضي ربنا، فلابد من الاشتغال على وعي الناس، لأننا لا نعرف كيف نختلف، كما أنها لا تنزعج ممن يراها مخالفة لكنها تنزعج من أحادية الفكر والتطاول والتطرف.
وناقشت "ناعوت" في ندوتها العلاقة بين الترجمة والإبداع، وأشارت الى أنها ترجمت الرواية لأنها لا تكتب رواية وحتى تشبع رغبتها من حبها للرواية، كما أن آخر كتاب ترجمته هو "الحب وكيمياؤه" وهو كتاب يتبع تاريخ الحب منذ 40 مليون سنة، ورصد هذا الكتاب ظاهرة الحب الإنساني والحب أيضًا عند الحيوان، والكراهية لون من ألوان الحب، وعكس الحب اللامبالاة.
كما تحدثت ناعوت عن صعوبات الترجمة، وأنها لا تعتبر نفسها مترجمة لكنها لا تكلف ولكنها تختار وكل كتبها المترجمة هي التي أثارت غيرتها، كما أن الإبداع "رواية، شعر" إذا لم يترجم على مستوى رفيع تحول إلى مقال، وإذا لم يكن المترجم عالما بأسرار اللغة وشاعرا وروائيًا يفقد الكثير من رونقه.
وأشارت إلى أنها بدأت الكتابة عام 2000 ثم اعتزلت المثقفين عام 2003 فانتجت أغلب كتبها التي تجاوزت حتى الآن 24 كتابًا.
يذكر أنه تم تكريم الدكتور مصطفى ثابت مستشار رئيس جامعة الفيوم للعلاقات العامة والإعلام، على هامش الندوة، والذي أكد على أهمية صالون محمد حسن عبد الله الثقافي وضرورة تعميم تجربة الصالونات الثقافية في مصر، لأن بالثقافة يممكنا محاربة التطرف والنهوض بمصر.
كما أكد ثابت في كلمته على أهمية صالون محمد حسن عبد الله الأدبية في إثراء المشهد الثقافي لكونه أصبح جزءًا من هذا النسيج الرائع في المشهد الثقافي المصري وهو يمثل نوافذ مشرقة تغرس وتكرّس أسسًا هامة في الحوار والتلاقي بين الأفكار والثقافة، إضافة إلى الاحتفاء بالرموز الثقافية والفكرية والاجتماعية وتوثيق حياتهم ومسيرتهم والاستفادة من تجربتهم، وقدم شكره وتقديره للدكتور محمد حسن عبد الله مؤسس الصالون الذي يزيد عمره عن ربع قرن من الزمن.