قتلت سيدة فى الثلاثينيات طفلة عمرها ٤ سنوات خنقًا، وأخفت جثتها فى «جِوال» لمدة ٣ أيام، بغرض سرقة حلق من أذنيها، فى جريمة بشعة هزت الرأى العام بكفر طهرمس فى الجيزة.
واستغلت الجانية ثقة ذوى الطفلة التى تدعى «شمس» بها، وخانت علاقات الجيرة عندما طرقت الطفلة بابها كعادتها، لتسألها عن قطعة حلوى، فاستدرجتها إلى داخل شقتها، لتقترف جريمتها، ثم أخفت جثمانها فى جوال، قبل أن تلقى بها أمام باب ذويها الذين نزلت الكارثة على رؤوسهم كالصاعقة.
وتلقت مباحث قسم شرطة منشأة القناطر بلاغا من أسرة الطفلة القتيلة فى وقت سابق باختفائها، بعد خروجها للهو أمام ساحة بيتها كالعادة.
وتشكلت قوة من المباحث، بقيادة المقدم على عبدالكريم رئيس المباحث، وأظهر فحص الطب الشرعى وجود آثار خنق حول رقبة المجنى عليها.
وتوصلت التحقيقات إلى الجانية التى اعترفت باستدراج الطفلة لسرقة القرط وخنقها بقطعة قماش مبللة «على طريقة ريا وسكينة».
وأقرت المتهمة التى تدعى «هنية» وعمرها ٣٢ عامًا أن الشيطان سول لها اقتراف جريمتها، وقالت إنها كانت تمر بضائقة مالية طاحنة، ولم تكن تنوى قتل الطفلة، لكنها فعلت ذلك بعد أن خافت من افتضاح أمرها.
وقالت: «إن علاقة وثيقة تربطنى مع أسرة المجنى عليها، وكانت شمس تتردد على منزلى من حين لآخر، فأمنحها الحلوى وأداعبها».
وصرخت المتهمة: «إعدمونى عشان أرتاح.. أنا مجرمة ومش عارفة إزاى عملت كدة.. الفقر خلانى شيطانة بدون إحساس ولا قلب».
وقالت إنها كانت تصاحب أسرة الطفلة فى جولات للبحث عنها حتى تبعد عنها الشبهات، لكنى كنت أشعر دائمًا بأنى سأسقط فى يد العدالة.. «ربنا كان لازم يقتص مني».
