عقد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اجتماعًا بعمداء ورؤساء أقسام ووكلاء كليات جامعة الأزهر بمحافظات الوجه القبلي؛ لبحث العملية التعليمية في بداية الفصل الدارسي الثاني.
قال فضيلة الإمام الأكبر: إن الأزهر يواجه العديد من التحديات التي تحتاج إلى جهود المخلصين من أبنائه للتغلب عليها والتصدي للأفكار البعيدة عن منهجه ورسالته الوسطية، موضحًا أن جامعة الأزهر بالإضافة إلى كونها تؤدي دورًا علميًّا، فهي تحمل رسالة سامية حمَلها الأزهر منذ أكثر من ألف عام، تتمثل في الحفاظ على تعاليم الدين الإسلامي ونشر منهجه الوسطيّ وسماحته للبشرية جمعاء، وهو ما يوجب على أساتذة الأزهر وكوادره أن يتجردوا للقيام بهذه الرسالة وحملِها على عاتقهم كما وصلت إليهم.
وأكد فضيلته أن رسالة الأزهر ودوره الإنساني وجهوده في نشر المنهج الوسطيّ لا يمكن أن تتم إلا من خلال ترسيخ هذا المنهج في هيئات الأزهر، وفي مقدمتها الجامعة التي يتخرج منها ملايين الطلاب يحملون رسالة الأزهر لكل العالم، مشددًا على أنه لا مكان في الأزهر لأي فكر يخالف منهج الأزهر ووسطيته.
واستمع الإمام الأكبر إلى آراء السادة عمداء ووكلاء الكليات وخططهم من أجل النهوض بجامعة الأزهر وتخريج طلاب قادرين على حمل رسالة الأزهر الوسطية، ومواجهة التيارات الفكرية التي تحاول أن تنفث سمومها داخل الجامعة.