تحولت جنازة الشيخ عمر عبدالرحمن، الأب الروحي للجماعة الإسلامية والذى وافته المنية داخل أحد السجون بالولايات المتحدة، والتي كان يقضي بها عقوبة السجن مدى الحياة على إثر اتهامه بالتورط في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية عام 1995، إلى ما يشبه الحشد السلفي لتوديع جثمان الشيخ.
وكان المئات من أنصار عبدالرحمن من مدينة الجمالية، مسقط رأس الشيخ، قد توافدوا على المسجد لأداء صلاة الجنازة، والتي كان مقرر لها عصر اليوم الأربعاء، إلا أن تأخر وصول الجثمان أدى إلى قيام أسرة الشيخ بتسيير سيارات تحمل مكبرات الصوت لتعلن تأجيل موعد تشييع الجنازة إلى السادسة مساءً.
فيما تحولت ساحة المسجد إلى مأدبة طعام كبيرة، بعد أن قامت أسرة الشيخ وعدد من الأهالي بإعداد الأطعمة للمشيعين القادمين من خارج المدينة.
وقام عدد آخر من المشيعين بالتوافد على قاعة مناسبات استأجرها بعض أنصار الشيخ عبدالرحمن لاستقبال الحاضرين لأداء صلاة الجنازة.
وعززت الأجهزة الأمنية من تواجدها بنشر عدد من الأكمنة بطول الطريق إلى مدينة الجمالية وتفتيش السيارات القادمة إلى المدينة، وفحص هويات الركاب، كما تم إرسال تعزيزات أمنية بمحيط المدينة وقسم الشرطة وعدد من المنشآت الحيوية، فضلًا عن نشر عناصر من الشرطة السرية بمحيط المسجد خشية وقوع أي أعمال شغب أثناء مراسم التشييع.
