أغلقت قوات الأمن الأفغانية طرقا واتخذت مواقع حول منزل نائب الرئيس عبد الرشيد دستم أمس الثلاثاء بعد تصاعد مواجهة فيما يتصل باتهامات بأن رجاله عذبوا أحد معارضيه السياسيين.
وفي كلمة وجهها لأنصاره من منزله في كابول وأذاعها التلفزيون في بث مباشر حذر دستم الرئيس أشرف عبد الغني من أن أي تحرك ضده سيضعف الحكومة لكنه قال إنه لن يأمر المقاتلين الموالين له باتخاذ إجراء ضد القوات الحكومية.
وقال "رسالتي للرئيس هي الحفاظ على وحدتنا الوطنية."
ويواجه دستم اتهامات بأنه أمر أفرادا في القوات الموالية له باعتقال أحمد عشقي حليفه السابق الذي يقول إنه تعرض لضرب مبرح والتهديد بعنف جنسي لعدة أيام.
وعبرت حكومات أجنبية من بينها الولايات المتحدة عن مخاوف كبيرة بشأن القضية وفي الشهر الماضي أصدر مكتب المدعي العام أوامر اعتقال بحق تسعة من حراس دستم.
ولم يتم بعد القبض على التسعة وزادت المواجهة من اعتقاد منتشر على نطاق واسع بهشاشة حكومة الوحدة الوطنية تحت قيادة عبد الغني التي تشكلت بعد انتخابات عام 2014.
وسببت قضية عشقي حرجا شديدا لعبد الغني الذي ضم دستم للحكومة على الرغم من اتهامات بارتكاب قواته انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.
ومنذ ذلك الحين تكررت الخلافات بينه وبين عبد الغني لكن مكانة دستم بين الأقلية الأوزبكية التي تقدر نسبتها بين السكان بنحو تسعة في المئة جعلت من الصعب استبداله في الحكومة.