قال الدكتور عاطف أبو النور نائب رئيس
الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة: إن العلاقات بين مصر وإندونيسا ممتدة
لعشرات السنين حيث نحتفل هذا العام بمرور ٧٠ عاما على بدء هذه العلاقات حيث إن
التعاون بين البلدين يسير فى إطار من الاحترام والتعاون المثمر على مدار السنين.
جاء ذلك خلال المؤتمر العلمى الدولى الرابع لدراسات
التراث الشعبى لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية اﻷداب والعلوم اﻹنسانية
باﻹشتراك مع مركز بحوث التراث والحضارة ومركز الدراسات الإندونيسية بعنوان الموروث
الشعبى بين مصر وإندونيسيا فى الفترة ٢٠ إلى ٢٢ فبراير الجاري، والذى يعقد تحت
رعاية الدكتور ممدوح غراب رئيس جامعة قناة السويس، والسيد حلمى فوزى سفير جمهورية إندونيسا
بالقاهرة، وإشراف عام الدكتور عاطف محمد أبو النور نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة
وخدمة المجتمع، والدكتور عادل عبد المنعم السعدنى عميد كلية الآداب والعلوم
الإنسانية، ويرأس المؤتمر الدكتور حسن يوسف مدير مركز الدراسات الإندونسيسة، وأمين
عام المؤتمر الدكتور مرسى الصباغ وكيل كلية الآداب والعلوم والإنسانية ومقررو
المؤتمر الدكتور عثمان شهاب المستشار التربوى فى سفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة،
والدكتور محمود الضبع، والدكتور حسن نور، والدكتور أسامة لطفى الشوربجي.
وأضاف الدكتور عاطف أبو النور أن جامعة قناة السويس
رأت أن هناك تشابها بين الموروث الشعبى لدولتى مصر وإندونيسيا لذلك تقوم الجامعة
بدورها تجاه هذه العلاقات باستضافة الطلاب الإندونيسيين بتدريس اللغة لما يقرب من
٤٥٠٠ طالب إندونيسي، وأشار إلى أن المؤتمر يناقش العديد من المحاور والتى تشمل
فنون الأدب الشعبية المختلفة وعادات وتقاليد الشعوب ومعتقدات الشعوب وقيم وأخلاق
المجتمع، بالإضافة إلى الموسيقى الشعبية والمشغولات والصناعات الشعبية.
وأعرب السيد كمال هارى القائم بأعمال السفير
اﻷندونيسى بالقاهرة عن سعادته لحضور المؤتمر وعن ثقته البالغة فى أن هذا المؤتمر
سوف يخرج بنتائج تزيد متانة العلاقات بين مصر وإندونيسيا التى تمتد لعشرات السنين
حيث كانت مصر هى أولى الدول التى اعترفت بجمهورية إندونيسيا ومنذ حينها والعلاقات
تمتد فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارة، وأشار نائب السفير اﻷندونيسى
إلى دور جامعة قناة السويس فى تنمية هذه العلاقات خاصة فى مجال التعليم.
كما نقل الدكتور ماهر محمود إبراهيم مستشار وزير
التعليم العالى للمؤتمرات العلمية تحيات وزير التعليم العالى الذى كانت أولى
تصريحاته هى البحث العلمى ودوره فى نقل الخبرات وتطوير المجتمعات لذا فإن الوزارة
تدعم بشكل كبير المؤتمرات العلمية ذات التوصيات التى لها أثر إيجابى على تقدم
الوطن، وأشار إلى أن الموروث الثقافى بين مصر وإندونيسيا كنز لا يفنى تتوارثه اﻷجيال
جيل بعد جيل وأن العلاقات الثقافية بين البلدين متميزة فى ظل دور الأزهر الشريف
لما له من مكانة لدى الطلاب الإندونيسيين.
وقال ربيع الخضير ممثل اﻷزهر الشريف ومنسق عام بيت
العائلة أن المؤتمر يعد صورة مشرفة دعانا لها اﻹسلام وهى سمة التعاون والتقارب بين
الشعوب معربا عن إعجابه بموضوع المؤتمر ومشيرا إلى دور اﻷزهر الشريف فى تقديم منح
العديد من المنح الدراسية للطلاب الإندونيسيين بمصر.
وتوجه الدكتور عادل السعدنى بالشكر للدكتور ممدوح
غراب رئيس الجامعة على دعمه للمؤتمر وعلى قدرته للخطو بالجامعة لتصبح فى مقدمة
جامعات مصر طبقا للتصنيفات العالمية، كما قدم الشكر للدكتور عاطف أبو النور نائب
رئيس الجامعة لشئون خدمة البيئة وتنمية المجتمع، وقال الدكتور عادل السعدنى إن
هناك تقاربا بين الموروث الشعبى المصرى والإندونيسى مشيرا إلى هناك العديد من
الفنانين خرجوا من هذا الموروث.
وأشاد الدكتور حسن يوسف بدور السفارة الإندونيسية
وعلى رأسها السفير حلمى فوزى لدعمها المؤتمر، كما أشاد بدور مجلس نساء العالمات
المسلمات لمشاركتهما بعدد من اﻷبحاث القيمة.
قال الدكتور مرسى الصباغ: إن الموروث الشعبى هو جزء
من التراث الثقافى يتجلى هذا الموروث فى الفنون الشعبية من القصص والحكايات وأمثال
وأحاكى والأطعمة والرقص والطقوس، وأضاف أن الموروث الحضارى يتجلى فى أنماط سلوكية
وحضارية استمرت مع التاريخ والجغرافيا دون أن تتوقف فى بيئة بل تزداد من الزمان
جمالا، وأكد أنه يجب علينا حماية الموروث الشعبى من السقوط أو اﻹنكار وعلى ضرورة
الحفاظ على تراثنا والاستفادة من التجارب اﻷخرى والعمل على تنمية القيم اﻹيجابية
من هذا الموروث والاستفادة من حضارته.
وأعربت أمانى لوبيز رئيس المجلس العالمى للعالمات
المسلمات وضيف شرف المؤتمر عن بالغ سعادتها لتواجدها بمحافظة اﻹسماعيلية وجامعة
قناة السويس، وشكرت هذا الترحيب الحار الذى وجدته بالجامعة، وقالت: إن التراث
الشعبى يتميز بتعدد اﻷبعاد وهو ما يجعل دراسات التراث الشعبى غنية ومتنوعة فى مواضيع
التراث، وأشارت إلى أن دراسات النساء العالمات سوف يشاركن بعدة أبحاث فى مجالات الاقتصاد،
والاتصال، والسياسة، واﻷدب وذلك لنيل الخبرة من الأساتذة بجامعة قناة السويس
ومعرفة كل جديد فى هذا المجال.
من جانبه أعرب الدكتور رأفت الشيخ عميد كلية الآداب
اﻷسبق عن بالغ تقديره ليكون ممثلا عن الباحثين المشاركين، مشيرا إلى أنه شاهد
وعايش الطفرات التى حققتها الجامعة تحت إدارة الدكتور ممدوح غراب رئيس الجامعة،
وأكد على حسن العلاقات بين مصر وإندونيسا خاصة بعد مرور ٧٠ عاما على هذه العلاقات
واعتراف مصر بدولة إندونيسيا دولة مستقلة وطالب فى ذلك بإقامة مؤتمر يدل على حسن
هذه العلاقات وليبين التجارب العظيمة والموروثات الشعبية الجميلة بين البلدين.
وتم تبادل الدروع بين جامعة قناة السويس والسفارة
اﻹندونيسية تقديرا للدور المشترك بينهما.
وفى نهاية الجلسة الافتتاحية تم تقديم استعراض ﻷحد
فرق الفنون الشعبية الإندونيسية وتناول العرض العديد من الفقرات فى مجال التراث
الشعبى اﻹندونيسي.
